قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالقاهرة تجديد حبس الصحفى "ح.م" المتهم بتلقى الرشوة من سيدة أعمال للإدلاء بشهادته لصالحها فى قضية مشاجرة مع ضابط شرطه، 15 يوماً على ذمة التحقيق. استمع أمس أحمد يحى وكيل نيابة الأموال العامة بوسط القاهره لمده 6 ساعات إلى شهادة الصحفى، والذى أقر بأنه كان شاهداً للواقعة، وأن سيدة الأعمال "س.ع" كانت تسير بسيارتها الخاصه فى شارع قصر النيل، وأن السيارة تم إيقافها فى كمين، فقامت بإنزال سائق السيارة وقيادة السيارة بنفسها، وقالت لضابط المرور أنها ذات نفوذ كبير وأنه لا يستطيع أن يفعل لها أى شىء، وقامت بصدمة بسيارتها، وأنه شاهد كل ذلك وقام بتصويره بموبايله الخاص، وعندما قام بنشر الواقعة فى جريدته قامت السيدة بالأتصال به هاتفياً وعرضت عليه أن تقوم بإنزال العديد من الإعلانات فى جريدته مقابل عدم نشر أخبار عنها، واتفق معها على المبلغ المالى "25 ألف جنيه" نظير الإعلانات التى ستقوم بنشرها، وقامت النيابة بمواجهته بالتسجيلات الصوتية المعدة له، والتى أقر بأنها بصوته ولكن النقود المتفق عليها هى نظير الإعلانات. ترجع الواقعة إلى ضبط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة صحفى (30 سنة) بجريدة خاصة متلبساً بتقاضى 25 ألف جنيه على سبيل الرشوة من سيدة أعمال "س.ع" صاحبة شركة مقاولات مقابل الإدلاء بشهادته لصالحها فى قضية مشاجرة مع ضابط شرطة. قامت السيدة بإبلاغ اللواء عبدالله الوتيدى مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بأن مشادة حدثت بينها وبين ضابط شرطة بمنطقة قصر النيل لمخالفة سائقها قانون المرور، وتصادف وجود الصحفى الذى عرفها بنفسه وأنه صور الواقعة بمحموله، ثم عاود الاتصال بها بعد نشره خبراً ضدها بجريدة صوت الأمة وطلب منها الرشوة مقابل نشر خبر لصالحها فى جريدته والإدلاء بشهادته أمام جهات التحقيق لصالحها، وأضافت أنها عرضت عليه العمل مستشاراً إعلامياً لشركتها مقابل 4 آلاف جنيه شهرياً، ولكنه ماطلها فى الشهادة. تم ضبط الصحفى أثناء تسليمه الأموال بعد ترقيمها فى إحدى كافيتريات وسط القاهرة واعترف فى التحقيق أمام النيابة بأن زميلته الصحفية السابقة بجريدة المسائية هى التى رتبت له المواعيد مع سيدة الأعمال. كما ثبت من تحقيقات النيابة بإشراف المستشار محمد حلمى قنديل المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، أن الصحفى زعم لسيدة الأعمال بأن لديه نفوذاً بعدة صحف مستقلة، ويستطيع نشر أخبار ضدها.
