أكد مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز (الذى يديره محامون من جماعة الإخوان) إدانته للاعتداءات التى تعرض لها البهائيون فى إحدى قرى صعيد مصر. وشدد " سواسية" على أن ما حدث من أهالى قرية الشورانية وحرق منازل مواطنين بهائيين وإجبارهم على مغادرتها وأولادهم دون وجه حق، مخالف لقوانين ومواثيق حقوق الإنسان فى مصر والعالم، ويتعارض مع العهد الدولى لحقوق الإنسان ومع مبدأ أن جميع الناس متساوون بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم. ولهم الحق الكامل فى الحرية والأمن الشخصى. وطالب المركز فى بيان له ضرورة أن يتعامل الشعب مع البهائيين على أنهم جزء من المجتمع المصرى لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وذلك حسب نص الدستور،وتحقيقاً لمبدأ المواطنة، مضيفاً أن كل من يعيش على أرض مصر له الحق الآمن والقضاء العادل وسيادة القانون، بصرف النظر عن جنس أو دين أو لون هذا المواطن أو درجة غناه أو فقره أو المركز الاجتماعى له أو لعائلته. وذكر بيان أصدره المركز أن حق العائلات فى الإقامة بدون فرض قيود بسبب العرق أو الجنس أو الديانة، وحقهم فى الأمن الاجتماعى، وظروف عمل عادلة ومستوى معيشة كاف، بجانب حقه فى التعليم الأساسى بصرف النظر أيضاً عن دين أو جنس أو قدرة هذا المواطن المادية، وحقه فى الرعاية الصحية، كذلك حقه فى حريته الدينية وأداء شعائره الدينية علناً والدعوة للدين الذى يؤمن به بصرف النظر عن هذا الدين طالما يفعل ذلك بطريقة سلمية ليس فيها تحريض على العنف.. وحقه فى بناء دور العبادة تبعاً لقانون موحد لكل الأديان لا يفرق بين هذا الدين أو ذاك. وأكد البيان الصادر عن المركز الذى يديره عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان أن القضاء حكم بوضع "شرطة" أمام خانة الديانة بالنسبة للبهائيين، ما يعنى اعترافاً قضائياً بوجودهم وبأحقيتهم فى ممارسة شعائرهم بالطريقة التى يرونها، فإن على الشعب أن يحترم ذلك ويتعامل معهم من منطلق المواطنة وليس من منطلق الطائفية. وأكد المركز أن الطريقة المثلى للتعامل مع البهائيين وغيرهم، إنما تكون عن طريق الحوار والنقاش من قبل علماء الإسلام الثقات الذين يمكنهم تصحيح الأفكار المغلوطة ووضع معتنقيها على الطريق الصحيح، أما طريق العنف والإساءة فمرفوض لما له من أضرار وانعكاسات سلبية على الدين والمجتمع على حد سواء. وطالب المركز البهائيين بعدم إثارة الفتنة والبلبلة فى صفوف الشعب المصرى، إذ من شأن ذلك أن يشعل فتيل الأزمة بينهم وبين المسلمين فى مختلف أنحاء الجمهورية، ويدعو المركز الحكومة للتعامل بحسم مع تلك المسألة ووضع حد لها، بحيث لا تتكرر مثل تلك الأحداث مرة ثانية، والتصدى لكل من يحاول استخدام البهائية أو غيرها لتحقيق مصالح شخصية عن طريق توجيه اتهامات للبعض دون وجه حق.