ناشدت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن الرئيس مبارك بالتدخل لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية والأب الروحى لها من محبسة بأحد السجون الأمريكية منذ عام 1993.ويعيش الشيخ عبد الرحمن وعمره 72 عاماً في زنزانة انفرادية منذ 17 عاما فى ظروف صحية متدهورة؛ حيث يعانى من مرض السكرى وارتفاع فى ضغط الدم، وحساسية بالصدر، فضلا عن أنه قعيد منذ 8 سنوات ولا يشعر بأنامله.وقال البيان الذى أصدرته أسرة الشيخ عمر مساء الأحد 16 مايو 201 نناشد السيد الرئيس محمد حسنى مبارك أن يتدخل لدى الرئيس أوباما أن يعيد الشيخ إلى أهله وبلده كمبادرة حسن نية منه تجاه علماء المسلمين، خاصة أن الشيخ أحد علماء الأزهر الشريف.وأضاف البيان نناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتخذ قراراً عاجلاً لترحيل الشيخ عمر عبد الرحمن إلى أهله وبلده في مصر كبادرة حسن نية تجاه العالم الإسلامي وإننا على يقين بأن هذه الخطوة منه سيكون لها صداً إيجابياً لإعادة صورة أمريكا المحافظة على حقوق الإنسان في أنحاء العالم.كما ناشد البيان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن يضع ملف الشيخ على أجندته خلال المرحلة القادمة فهو عالم أزهري يتعرض لمحنة في سبيل الله تستحق الاهتمام والرعاية من فضيلتكم بحسب البيان. كما ناشد البيان الدكتور العلامة الشيخ الجليل يوسف القرضاوي أن يجدد مسعاه لفك أسر الشيخ وإرجاعه إلى أهله.وطالبت أسرة الشيخ منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية والعالمية أن تفتح ملف الشيخ وأن تذكره في تقاريرها الدورية كحالة إنسانية نادرة تتعرض لضغوط غير طبيعية في السجون الأمريكية.وكان الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وأحد أبرز منظريها قد صرح إن جماعته ترفض الاستجابة لدعوة الشيخ أبو عمر المصري إمام مسجد ميلانو السابق في إيطاليا للتظاهر أو الاحتجاج من أجل الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن أمير الجماعة والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.وأشار ناجح في تصريحات خاصة لجريدة النهار إن رفضه للوقفات والتظاهرات الاحتجاجية يأتي من منطلق أن هذه التظاهرات قد تكون سببا في اعتقال أعضاء الجماعة الإسلامية ومن ثم دخولهم في دوامة الاعتقال والسجون من جديد، مؤكدا أنه لا يرضى عن هذا الأسلوب ولن يفرض عليهم أحد أسلوبا من أجل الإفراج عن الشيخ عبد الرحمن وأن الجماعة تسعى بالفعل عبر الكثير من القنوات الشرعية والتواصل مع قيادات داخل الدولة أجل المطالبة بالإفراج عن الشيخ الأسير.وأوضح د.ناجح إن الجماعة تعتمد آلية التفاهم مع الدولة والصبر لحل كافة مشاكلها والإفراج عن معتقليها حتى وإن تأخر حل هذه المشاكل لفترة من الزمن، مؤكدا أن الجماعة لن تنجرف لأي دعوات هي غير مقتنعة بجدوى نتائجها.