عدم وجود سيارة لنقل الموتى فى قريتهم الصغيرة وبسبب بعد المسافة بين القرية والبندر والتى يقطعوها سيراً على الأقدام بسبب عدم وجود سيارة، دفع مجموعة من الشباب المتطوع فى جمعية "البر والعطاء" إلى إطلاق حملة بعنوان "إكرام ميت" لجمع تبرعات لشراء سيارة نقل موتى لخدمة بندر الباجور بالمنوفية و14 عزبة مجاورة لأهل القرية. عبد الناصر مزيد، رئيس جمعية البر والعطاء بالباجور، قال، ل"اليوم السابع"، إن الحملة تنطلق بهدف شراء سيارة نقل موتى (تحت الطلب) لخدمة بندر الباجور و14 عزبة مقابرهم بالبندر، يسيرون بالمتوفى أكتر من ساعتين على الأقدام لدفن المتوفى وهو بمثابة مشقة لكبار السن والأهالى غير درجات الحرارة العالية وأيام المطر بالشتاء. وأوضح أنهم يجمعون التبرعات كصدقة جارية، بهدف المساهمة فى إكرام المتوفى، لأن "إكرام الميت سرعة دفنه". وجمعية البر والعطاء لها العديد من الأنشطة الخيرية، وفقاً لما يقول ناصر، حيث إن شباب الجمعية لديهم العديد من الأنشطة فى برامج تنفذها الجمعية هى: بنك الخير، الذى يقومون من خلاله بجمع التبرعات لصالح الأسر الفقيرة، حيث قاموا على سبيل المثال بتوفير الشبابيك والأبواب لأسرة أيتام، ونشاط جنيه الخير، الذى يقوم بجمع جنيه من كل فرد بالقرية من أجل مواجهة الكوارث بالقرية مثل: الحرائق وغيرها. وأوضح ناصر أن جمعية البر والعطاء تساهم أيضاً فى حل مشاكل الشباب والبطالة من خلال مشروع فرصة عمل، الذى نظم ندوة مؤخراً للمفكر السياسى أحمد عبد الحليم لمناقشة متطلبات الشباب فى القرن الحديث ورؤيته للشارع السياسى، وقد أهدى الشباب فرصتين عمل ووعدهم بالمزيد من خلال أصدقائه المستثمرين، كما قام المشروع بتوظيف 4 شباب من متحدى الإعاقة فى إحدى شركات القاهرة، مضيفاً أن هناك مشروع باب رزق وهو يوفر باب رزق للأسر الفقيرة مثل: شراء جاموسة لأسرة لتعينهم على الحياة. وأشار إلى الجمعية تتعاون مع بنك الطعام لصرف كراتين شهرية وقد تم توزيع نصف طن لحوم أضاحى، علاوة على المشروع الطبى من خلال عيادة صباحية ومستوصف وعيادة أسنان بأجر رمزى. وعن المشاريع الجديدة لجمعية البر والعطاء يقول عبد الناصر إنهم سوف يطلقون قافلة علاجية وتحاليل وعلاج فى كوم الضبع، مضيفاً أنهم فى الوقت الحالى يقومون بتدريب متطوعين لفتح 5 فصول محو أمية، علاوة على مشروع تجهيز العرائس الأيتام الذى يتم من خلاله تجهيز 3 عرائس بشكل شهرى. وأضاف أنهم قاموا حتى الآن بجمع مبلغ 5 آلاف جنيه فقط كتبرعات لشراء سيارة نقل الموتى، ولا يزالون فى حاجة للمزيد، حيث إن أهالى ال14 عزبة التابعة للباجور لا يجدون سيارات ينقلوا بها الموتى ويضطرون لحملها ويسيروا بها على الأقدام، كما أنهم أيضاً سيقومون بشراء أكفان للموتى.
