أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب بياناً، أكدت فيه أن الكلمة التى وجهها الرئيس مبارك لمؤتمر القمة بالدوحة، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، كانت منهاج عمل عربى واضح. وأفادت اللجنة، أن رسالة الرئيس مبارك اتسمت بالصراحة والوضوح عن الخلافات العربية القائمة وأبعادها وتأثيرها على الجهد العربى، كما تضمنت منهجاً واضحاً وشاملاً لأسس ومرتكزات المصالحة الحقيقية، لا المظهرية التى لا تدوم، ودعوة مخلصة لتوحيد الجهد العربى والتكاتف فى مواجهة الأنواء العاتية التى تموج بها السياسة الدولية والإقليمية وما تفرضه من تحديات ومسئوليات جسام، وتمسك الأمة الكامل بهويتها العربية، دفاعاً عن أمنها القومى فى مواجهة أى تدخلات أو سياسات خارجية. وقالت اللجنة إن التأكيد على تفعيل القمم التشاورية على مدار العام، أمر يستحق كل الدعم والتأييد لرأب أى صدع فى العلاقات العربية ووأد أية فتنة فى مهدها، وأضافت أن مصر التى تجاوبت مع كل الجهود الرامية للمصالحة ستظل، وباعتبارها دولة المقر لجامعة الدول العربية، تقدر كل دور عربى وترحب بكل الجهود الرامية لتنقية الأجواء العربية، وأضاف: ليس أدل على ذلك من أنه، وعلى الرغم من الملاحظات على إدارة حل الخلافات العربية، فقد حرص الرئيس مبارك على التوقيع شخصياً على وثيقة المصالحة العربية إيماناً منه بأهمية وحدة الصف العربى. وأكدت اللجنة على أن إشارة الرئيس مبارك كانت واضحة وجلية وضرورية إلى دور الإعلام العربى المسئول عن توحيد الكلمة ولمّ الشمل، بدلاً من المهاترات والتلميح والغمز الذى لن يفيد إلا أعداء الأمة وتشرذم الأدوار والأفكار، وتعميق الجروح وتوسيع الخلافات، بل ونقلها إلى الشعوب العربية، نسيج الأمة الاجتماعى. وأضافت أن الشعوب العربية كانت وما زالت تتطلع إلى القمم العربية بلهفة، لكى تسمو فوق كل خلاف وتواجه تحديات المستقبل لتحقيق آمال وأحلام هذه الشعوب.