بعث حوالى مائة عضو فى مجلس النواب الأمريكى رسالة إلى الرئيس باراك أوباما لثنيه عن تعيين سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس خلفا لهيلارى كلينتون على رأس وزارة الخارجية معتبرين أنها ضللت الأمريكيين حول هجوم بنغازى. وجاء فى الرسالة التى وجهها 97 عضوا فى مجلس النواب أن "تعيين سوزان رايس وزيرة جديدة للخارجية خلال ولايتكم الثانية من شأنه أن يضر برغبتكم فى تحسين العلاقات الأمريكية مع العالم وبناء الثقة مع الشعب الأمريكى". وأضافوا "حول قضية بنغازى، سوزان رايس ضللت الأمريكيين إما عمدا وإما لعدم كفاءتها" مؤكدين أنهم "قلقون جدا" من هذه الفرضية. ويتهم العديد من الجمهوريين إدارة أوباما بالسلبية والعجز إزاء الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى 11 سبتمبر من قبل مسلحين والذى قتل فيه السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وكانت رايس أعلنت فى 16 سبتمبر أمام قنوات التليفزيون الأمريكية أن هجوم بنغازى "لم يكن بالضرورة اعتداء إرهابيا" بل كان نتيجة "تظاهرة عفوية انتهت بشكل سىء"، وهو ما أقرت الإدارة الأمريكية لاحقا بأنه تفسير خاطئ للأحداث. وأثار تصريحها غضب الجمهوريين الذين يشتبهون ضمنا بان الإدارة حاولت إخفاء الطابع الإرهابى للهجوم لغايات سياسية. يشار إلى أن مجلس الشيوخ لوحده له سلطة تثبيت تعيين من يرشحهم الرئيس. وهدد عضوى مجلس الشيوخ جون ماكاين وليندساى جراهام باستعمال حق النقض حول احتمال تعيين سوزان رايس خلفا لهيلارى كلينتون.