طالب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، بتشكيل لجنة تحقيق في الكونجرس، مثل تلك التي تولت التحقيق في فضيحة "ووترجيت"، للتحقيق في مقتل السفير الأمريكي في بنغازي، مجدداً رفضه تعيين مندوبة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة سوزان رايس، خلفاً لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقال ماكين، عضو لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، والمرشح السابق إلى الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، في مقابلة مع برنامج (ذيس مورنينج) على قناة (سي بي اس) اليوم الأربعاء، إن "تركيزه الأساسي يتعلق بمقتل 4 أمكيين في بنغازي وعدم قول الرئيس باراك أوباما الحقيقة حول ما حصل هناك، وحول ما كان يعرفه ومتى كان يعرفه". وطالب بلجنة مختارة في الكونجرس "مثلما فعلنا في ووترجيت، ومثلما فعلنا في إيران كونترا" للتحقيق في طريقة تولي الإدارة الامريكية مسألة الهجوم في ليبيا، "للتوصّل إلى حقيقة الموضوع لأن الشعب الأميركي يستحق الحقيقة". وكان الهجوم على مقرّ القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي قد أدّى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز بالإضافة على 3 أمريكيين آخرين. كما انتقد ماكين مندوبة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة سوزان رايس التي كانت قد أعلنت بُعيد الهجوم أنه كان نتيجة احتجاجات معادية لأمريكا خرجت عن السيطرة، في إطار الاحتجاجات التي رافقت فيلم "براءة المسلمين" المسيء للنبي محمد. وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى احتمال أن يكون الهجوم قد أعد مسبقاً. وقال إن رايس "مذنبة على الأقل في كونها غير ذكية كثيراً"، لأنه من الواضح أن ما جرى لم يكن عفوياً، وأضاف أن "القنصلية في بنغازي تحوّلت إلى بيت للموت وعلى أحد ما أن يتحمّل المسؤولية". وشدّد على أن رايس "ليست مؤهلة" لتكون وزيرة للخارجية، بعد أن أشارت تقارير إلى احتمال تعيينها خلفاً لكلينتون في ولاية الرئيس باراك أوباما الثانية.