اعتبر رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم، الخميس، أن تصريح أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى الجديد بإعلانه عدم الالتزام بعملية انابوليس يغلق الباب فى وجه المجتمع الدولى. وأشار عريقات إلى أن ليبرمان لم يقرأ خارطة الطريق، وقال "ما لم تقل الحكومة الإسرائيلية إنها مع خيار الدولتين ومع الاتفاقات الموقعة بما فيها التفاوض حول قضايا الحل النهائى كافة ووقف النشاطات الاستيطانية، فإن هذه الحكومة لن تكون شريكا فى عملية السلام، وهذا ما أبلغناه للمجتمع الدولى كافة بما فيه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا وغيرها من الدول". وأضاف "عندما يقول ليبرمان إن حكومته لا تلتزم بأنابوليس فإنه يغلق الباب أمام المجتمع الدولى، فمؤتمر أنابوليس هو مؤتمر دولى شاركت فيه 55 دولة تحت الرعاية الدولية" . وقال "ليبرمان يقول إن إسرائيل تلتزم بخارطة الطريق فهل يعرف إنه وفقا لخارطة الطريق عليه أن يوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعى، وأن يتفاوض على جميع قضايا الحل النهائى بما فيها القدس، وأن يقبل بمبدأ الدولتين، وأن يرفع الحصار، وأن يعيد فتح المؤسسات المغلقة بالقدس". وأشار عريقات الى أن تصريحات ليبرمان توضح أنه لم يقرأ خارطة الطريق التى تتحدث فى صفحتها الأولى عن التزامات متبادلة بين الطرفين، وعليه التزام فورى بوقف النشاطات الاستيطانية. وعلى صعيد آخر، أعلن عريقات أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" سيقوم بجولة دبلوماسية لأعضاء اللجنة الرباعية الأسبوع القادم. وتهدف الجولة إلى شرح الموقف الفلسطينى والتعامل مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجديدة بالمعايير المزدوجة والقول إنها ليس شريك فى عملية السلام لرفضها الالتزامات الدولية الخاصة بعملية السلام واستمرارها بالنشاطات الاستيطانية. وأكد عريقات أن الكرة الآن فى الملعب الأمريكي، معتبرا أن تصريحات أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى الجديد هى ضرب الباب فى وجه الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى الذى حضر مؤتمر أنابوليس بأمريكا عام 2007.