سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثلو التيار المدنى يصفون قرار سحب السفير بالإيجابى.. ويطالبون بالتلويح بالتصعيد.. التجمع: يجب كسر قيود معاهدة السلام.. والوفد: سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية تكرس للانقسام
وصف ممثلو التيار المدنى قرار د.محمد مرسى رئيس الجمهورية، بسحب السفير المصرى لدى إسرائيل، بالإيجابى والعاجل الذى استوعب رد فعل الشعب المصرى الغاضب من الاعتداءات الإسرئيلية على الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، مطالبين بالتصعيد والتلويح بوقف التطبيع وإعادة النظر فى الملاحقات الأمنية باتفاقية السلام. اعتبر نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، قرارات رئيس الجمهورية التى يأتى فى مقدمتها سحب السفير المصرى من إسرائيل، إيجابيا ويجب أن يستكمل باتخاذ موقف سريع ومواكب للقرارات بكسر القيود التى تفرضها معاهدة السلام بإرسال عدد كاف من الجنود المصريين إلى سيناء لتحريرها من قبضة المتطرفين والإرهابيين. وقال المتحدث باسم حزب التجمع فى تصريحات ل"اليوم السابع"، الإسرائيليين ينزعجون عندما تتحرك مصر تجاه الحفاظ على فرض السيادة على أراضيها، لذا فإن رئيس الجمهورية مطالب باتخاذ خطوة سريعة حيال هذا الأمر، حتى لا تضيع سيناء من المصريين. بينما طالب حزب الوفد، الدكتور محمد مرسى، بضرورة اتباع سياسة ترعى الوحدة الفلسطينية بين قطاعى الضفة وغزة، لإيجاد قوة يحترمها المجتمع الدولى وتستطيع الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين بالأراضى المحتلة، حيث أكد الدكتور عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم الحزب ل"اليوم السابع"، أن السياسة المتبعة حاليا من الجانب المصرى قد تكرس الانقسام الفلسطينى. وقال المتحدث باسم حزب الوفد فى تصريحات خاصة، إن الحزب يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين فى غزة، عمليات الاغتيالات التى تقوم بها، لذا أرجوا ألا يؤثر انتماء الدكتور محمد مرسى لجماعة الإخوان المسلمين بأن يكون اهتمامه بغزة فقط ويكون هناك دولة مستقلة بعيدا عن الضفة. وطالب المغازى، رئيس الجمهورية بعدم مساندة طرف على حساب طرف آخر، حتى لا يتم تكريس الانقسام، قائلا: "الكيل بمكيالين من جانب الرئيس مرسى يؤكد أن حماس فرع للإخوان فى فلسطين"، مضيفا مازلنا نطالب بسحب سفيرنا فى بورما التى يقتل على أرضها المسلمين دون رد فعل قوى، دماء المسلمين واحدة فى كل البلدان ولا تتجزأ، لذا نطالب بسحب سفيرنا والمطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ومنظمة الدول الإسلامية". كما وصف الحزب المصرى الديمقراطى، قرارات رئيس الجمهورية، التى جاءت كرد فعل على القصف الإسرائيلى لقطاع غزة الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، بأنها إيجابية، مطالبا بضرورة اتباع سياسة تعتمد على توحيد الصف الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس. وأكد الدكتور أيمن أبوالعلا عضو الهيئة العليا للحزب فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن قرارات الرئيس إيجابية، لأنه غير مقبول أن يتم الاعتداء على المدنيين فى فلسطين، مطالبا بضرورة توخى الحذر من الجانب المصرى، عسى أن يكون القصف يُهدف إلى استدراج مصر وتوريطها بصورة أو بأخرى. وقال عضو الهيئة العليا للديمقراطى الاجتماعى، إن الرئيس مرسى عليه تبنى سياسة وحدة الصف الفلسطينى بين فتح وحماس، وإيجاد موقف عربى موحد تجاه الاعتداءات الغاشمة على الفلسطينيين حتى يتم استرداد القدس. ومن جانبه، أكد محمد نعيم عضو المكتب السياسى للحزب، أن قرارات مرسى سريعة وإيجابية، وتحمل نوعا من أنواع "فض الأيد" لإرضاء الرأى العام المصرى قبل أن تتطور الأمور فى الشارع، خاصة أن الشعب ليس فى حالة جيدة لمواجهة إسرائيل الآن، قائلا: "القرارات خطوة شكلية فى جوهرها من جانب الرئاسة، لكنها تستوعب غضب الرأى العام". وفى نفس السياق، أكد مجدى حمدان الناشط السياسى والقيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، أن حزبه يندد بالاعتداء على قطاع غزة وقتل الأبرياء بدون وجه حق، لذا فإن الحزب يدعو القوى الوطنية المختلفة للنزول إلى ميدان التحرير فى مليونية للتضامن مع القضية الفلسطينية. وطالب القيادى بحزب الجبهة فى تصريحات صحفية له، اليوم، القيادة المصرية الدعوة العاجلة لمؤتمر دولى وقمة طارئة للأمم المتحدة لتوقيع عقوبات على العدو الصهيونى واستصدار قرار بوقف النهج العنصرى اليهودى فى أسرع وقت ووقف الاعتداء على الأراضى الفلسطينية. وقال حمدان، إن القيادة المصرية يجب ألا تتعامل مع الموقف فى قطاع غزة وتترك باقى أطراف القضية مما يعظم الانقسام فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن الدعوة لقمة عربية هو قمة الهراء لأنه لن يؤدى إلى نتيجة فعلية، ولابد من إعادة النظر فى اتفاقية السلام والملاحق الأمنية التابعة لها. واعتبر الدكتور جمال زهران عضو مجلس أمناء التيار الشعبى وأحد منسقى الجمعية الوطنية للتغير، أن قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بسحب السفير المصرى لدى إسرائيل، رد فعل سريع وإيجابى، إلا أنه كان يجب طرد السفير الإسرائيلى لإحداث التوازن فى القرار. وأكد عضو مجلس أمناء التيار الشعبى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن ثورات الربيع العربى أنهت عهد الإدانة والشجب، بعد أن قامت الثورة المصرية بغلق السفارة الإسرائيلية فى الجيزة، لذا يجب المطالبة بتحقيق عاجل بالأمم المتحدة والجامعة العربية فى الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وأصدرا تقرير عن الجرائم الإسرائيلية. وقال زهران، إن القصف الإسرائيلى لقطاع غزة المحتل يُعد اختبارا للقيادة المصرية ومدى قدرتها على اتخاذ رد فعل قوى وإيجابى، لذا يجب أن يتم التصعيد بالتلويح بوقف التطبيع مع إسرائيل وفتح الملفات المسكوت عنها مثل التعويضات الخاصة بالشهداء المصريين والفلسطينيين وإجراء تشاورات مع الدول العربية للضغط على الكيان الصهيونى.