شهد مستشفى هنرى موندور بباريس ثالث عملية زراعة وجه فى فرنسا والخامسة من نوعها فى العالم لفرنسى، يبلغ من العمر 28 عاما، فقد معظم معالم وجهه بعد تعرضه لطلقات نارية من بندقية. ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن المريض الذى فقد أنفه وفكيه وخديه، خضع لعملية زراعة وجه من متبرع متوفى حديثا استغرقت 15 ساعة كاملة. وقال د.لانتييرى جراح التجميل الفرنسى الشهير الذى أجرى العملية، إنه تمكن من زراعة أنف وفكين وعظام وجلد للوجه المشوه المعالم أخذت من متوفى حديثا. كما أن المريض الذى خضع لعملية زراعة الوجه كان يتنفس عبر أنبوب بعد أن فقد تماما أنفه، ولم يكن يستطيع فتح فمه وإغلاقه بسبب تلف عضلات الفم بسبب الحادث. وأكد الدكتور لانتييرى، أنه لا يمكن الحكم على نجاح العملية إلا بعد مرور 4 أسابيع من إجرائها حتى يتم التأكد من قدرة المريض على التحكم فى عضلات الفم، وعلى عدم رفض الوجه للأعضاء المزروعة. مشيرا إلى أن الوجه الجديد بعد العملية الجراحية يحمل أكثر من 80 فى المائة من مكونات وجه المتوفى. كان لانتييرى أجرى عملية زراعة وجه ناجحة فى عام 2007 لفرنسى يدعى باسكال (29 عاما) فقد معظم معالم وجهه بعد إصابته بسرطان يتسبب فى فقدان الوجه لمعالمه يطلق عليه علميا اسم "نوروفيبروماتوز".
