طالبت نقابات صغار الفلاحين المستقلة تحت التأسيس فى المنيا بضرورة إعادة النظر فى الدستور، خاصة النصوص المتعلقة بالفلاحين أو المزارعين الذى ظلوا أكثر من 30 عاما مهشمين ومهدرة حقوقهم فى عهد النظام البائد. وأكد إسحاق فاروق رئيس مجلس إدارة نقابة الفلاحين المستقلة تحت التأسيس بالمنيا، أنه بعد أكثر من عام على قيام الثورة لم يجد الفلاح مكانا له وسط المجتمع حتى فى الدستور الجديد الذى تجاهل تماما الحديث عن صغار الفلاحين الذين لا يملكون أراضى ويعملون بالأجر عند الكبار، مشيرا إلى أن الفلاحين عانوا كثيرا طوال الأعوام السابقة، وكان لديهم الأمل فى الدستور الجديد إلا أن أمالهم وأحلامهم البسيطة التى لا تتجاوز توفير السماد والتامين الصحى ومياه الرى تتلاشى شيئا فشيئا. وأضاف أنهم فوجئوا بمسودة الدستور الجديد تخلوا من الحديث عن حقوقهم ومشاكلهم رغم محاولات البعض إظهار عكس هذا الأمر. وأكد فاروق أن جميع النقابات المستقلة تحت التأسيس فى اجتماع دائما من أجل إعداد بعض التوصيات الخاصة بصغار الفلاحين وتقديمه للقائمين على الدستور من أجل تحقيق أهداف الثورة وأحلام البسطاء. وأضاف فاروق أن الفلاحين تعاهدوا على عدم التفريط فى حقوقهم فى الدستور الجديد، لأنها الفرصة الوحيدة للمهشمين، مشيرا إلى أنه يتم عقد لقاءات مستمرة مع صغار الفلاحين من أجل توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم والتعريف بالدستور وكيفية الاختيار، مشيرا إلى أن دور مثل تلك النقابات هو التوعية والإرشاد والدفاع عن حقوق الفلاحين الضائعة.
