تقديم مساعدة اوروبية لقبرص سيفيد الاموال الروسية القذرة

نقلت مجلة در شيغل الالمانية عن تقرير لاجهزة الاستخبارات الالمانية ان تقديم مساعدة اوروبية لقبرص سيفيد بشكل خاص نافذين واثرياء روس وافراد مافيات يقومون بتبييض اموالهم.
وكتبت المجلة في عددها الاثنين ان "الاثرياء الروس الذين وضعوا اموالهم القذرة في الجزيرة المتوسطية هم الذين سيستفيدون خصوصا من المساعدة" الاوروبية، مشيرة الى تحفظات المعارضة الاجتماعية الديموقراطية الالمانية حيال الموافقة على خطة انقاذ لقبرص لهذا السبب.
وقام عدد كبير من رجال الاعمال الروس الذين اغرتهم مستويات ضريبية متدنية بايداع مبالغ ضخمة في المصارف القبرصية، بحسب در شبيغل، رغم ان سمعة قبرص كملاذ ضريبي تراجع الى حد ما منذ انضمامها الى الاتحاد الاوروبي في 2004.
وفي الاجمال، فقد تم استثمار 21 مليار يورو في قبرص في العام 2011 من قبل هؤلاء النافذين والاثرياء الروس، اي اكثر من اجمالي الناتج الداخلي السنوي للجزيرة (17,8 مليار يورو)، كما اضافت المجلة نقلا عن الارقام التي اوردها تقرير الاستخبارات الالمانية.
وكتبت المجلة ان "الروس يحبون قبرص ليس بسبب الطقس فحسب. فهناك علب البريد لا تزال مجهولة الاسم والمصارف لا تبوح بشيء والضرائب متدنية". واشارت الى السهولة التي تمنحهم الجزيرة بموجبها الجنسية القبرصية.
وبحسب ما نقلت المجلة عن احد اعضاء الحكومة الالمانية، فان "خطة المساعدة لقبرص قد تلقى انتقادا شديدا"، مضيفة ان التساهل الاوروبي سيكون مخالفا عندئذ للخطاب الشديد اللهجة المعتمد حيال اليونان التي تعاني الامرين في سبيل تطبيق كل الاصلاحات المطلوبة منها.
وصباح الاثنين، اعلن المتحدث باسم وزارة المالية الالمانية في مؤتمره الصحافي المعتاد ان مسالة تبييض الاموال القذرة ستطرح على النقاش اثناء المفاوضات التي تجريها قبرص مع ترويكا الجهات الدائنة (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي) للحصول على خطة انقاذ بقيمة 10 مليارات يورو.
وردا على هذه المعلومات، لم يشأ البنك المركزي الاوروبي الادلاء باي تعليق. وقالت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية لوكالة فرانس برس "بصورة اشمل، ان تبييض الاموال هو بالتاكيد امر تاخذه المفوضية على محمل الجد".