كشف المهندسون بمحطة كهرباء النوبارية عن أن الأجهزة والمعدات بالمحطة بها العديد من عيوب التصنيع التي تؤثر علي سير العمل. وأوضحوا ل أن عملية تبريد المولد الكهربائي غير منتظمة وقد تتسبب في حدوث حريق، كما حدث في الوحدة الثانية من قبل، مؤكدين أن هذه الاجهزة يتم استيرادها من شركات عالمية ومنها شركة سيمنز وبجسكو. وطالب المهندسون الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية بالتحقيق فى الفساد المتفشي بالوزارة عامة ومحطة النوبارية خاصة، منذ عهد الدكتور حسن يونس، الوزير السابق. كما طالبوا المهندس أحمد صوان، رئيس شركة وسط الدلتا، بإظهار أوراق التعاقد مع الشركات الأجنبية، التى تورد الأجهزة والمعدات للمحطة. وأوضح المهندسون أن جميع الأجهزة و المعدات التي من المقرر أن يتم استيرادها خلال الفترة القادمة، سيكون بها عيوب مثل المتواجدة حاليًا، وقد يؤثر هذا علي عمل وحدات المحطة التي تضيف قدرات كبيرة علي شبكة الكهرباء الرئيسية، مما يتسبب فى خروج الكثير من الوحدات خاصةً بعد زيادة الاستهلاك الصيف القادم. وأكد المهندسون أن وحدات المحطة الثامنة بها عيوب أيضًا، وكذلك محطة الكريمات وطلخا وأن هذه العيوب تتمثل في وحدات سمينز قدرة 250 ميجا وات وقد تسببت هذه العيوب في احتراق المولدات أكثر من مرة. ومن جانبه أكد الدكتور سامر مخيمر، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف مهندسي محطات انتاج الكهرباء ل أن هذا نتيجة سوء الإدارة والفساد في التعاقد والاستلام، ونتيجة سياسة الوزارة في إفراغ قطاع الكهرباء من المهندسين أصحاب الخبرة؛ حيث وصل عدد المهندسين الذين تركوا القطاع فى السنوات الأخيرة ما يقرب من 6 آلاف مهندس يعملون الآن بدول الخليج وشركات عالمية أخرى بعد حصولهم على خبرات لاتقدر بثمن خلال عملهم بمصر. وأوضح مخيمر أن العجز في الطاقة الكهربائية الآن فى مصر وصل إلى 3 آلاف ميجاوات، وتقوم الوزارة بتخفيف الأحمال عن طريق القطع المبرمج للتيار عن مختلف المحافظات، وكذلك إجبار المصانع على تقليل الاستهلاك ومن المتوقع وصول العجز إلى 5 آلاف ميجاوات.