زار وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله مالى اليوم، الخميس، ووعدها بمساعدات إنسانية.. يأتى ذلك فى ظل استمرار نقاش دولى بشأن إمكانية التدخل عسكريا فى هذا البلد لمنع تمدد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة هناك. وقال فيسترفيله، خلال زيارته للعاصمة المالية باماكو، اليوم، إن ألمانيا ستزيد مساعداتها لمالى لتصبح 13.5 مليون يورو. ولم يصرح فيسترفيله علنًا، خلال زيارته لمالى، بشأن موقف بلاده من المساهمة فى تدريب الجيش المالى أم لا غير أنه قال: "إن استقرار مالى له أهمية كبيرة لأمن أوروبا أيضا". يذكر أن متمردين إسلاميين فرضوا سيطرتهم على شمال مالى عقب انقلاب عسكرى قبل ستة أشهر.. ويخشى المجتمع الدولى من أن تتحول مالى المهددة بالانقسام إلى معقل للإرهابيين.. ويجرى حاليا خبراء من دول أفريقية ومنظمات دولية مشاورات حول تدخل عسكرى فى مالى. ويعتزم الاتحاد الأوروبى تقديم الدعم اللوجيستى لمهمة محتملة فى مالى إلى جانب تدريب القوات الحكومية هناك. ودعا فيسترفيله فى باماكو للدفع بالعملية السياسية لحل الأزمات وقال عقب لقائه بنظيره المالى تيمان هوبرت كوليبالى، إنه من المنتظر أن تسفر الجهود الرامية لذلك عن تقدم خلال نوفمبر الجارى. ودعا فيسترفيله لإشراك جميع القوى السياسية المعتدلة فى شمال البلاد فى المحادثات الخاصة بالإصلاح السياسى فى مالى مضيفا: "نحن نتضامن مع مالى لحل هذه الأزمة".. كما حذر فيسترفيله من أن تصبح الحافة الجنوبية للصحراء الكبرى بمثابة نقطة تجمع لفلول الإرهاب. وشكر وزير الخارجية المالى ألمانيا على مساعدتها وقال: "الجهود المضادة للإرهاب شىء يجمعنا". ويجرى خبراء من دول أفريقية ومنظمات دولية فى الوقت الحالى مشاورات فى باماكو بشأن تدخل عسكرى محتمل فى مالى لكبح النفوذ المتنامى للإسلاميين المتشددين هناك.. ويعتزم الاتحاد الأوروبى تقديم الدعم اللوجستى لمهمة محتملة فى مالى إلى جانب تدريب القوات الحكومية هناك. وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلنت من قبل استعداد مبدئى لبلادها للمشاركة فى مثل هذه المهمة. وتمت زيارة فيسترفيله تحت إجراءات أمنية مشددة.