رصد اليوم السابع الواقع المؤلم لسيناء حول تدهور قطاع السياحة، التى يفترض أن تجذب آلاف السياح، لما تتمتع به من ميزات سياحية متنوعة دينية وترفيهية وثقافية وسفارى واستجمام، بالإضافة للسياحة التاريخية. تملك سيناء 220 كيلو مترا من الشواطئ الفيروزية على ساحل البحر المتوسط، تمتد من بالوظة إلى رفح، يخدمها 6 منتجعات فقط، أشهرها منتجع كورال بيتش على مشارف العريش، والذى تملكه مجموعة الخرافى الكويتية، وهو منتجع من الطراز العالمى شبه منعزل عن العالم المحيط به، ولديه مرسى يخوت وإمكانيات كبيرة. أما المنتجع الثانى، فهو منتجع العريش "سويس إن" والمعروف ب"اوبوروى"، والمنتجع الثالث هو قرية سما العريش، والرابع قرية بالم بلازا، والخامس فندق سينا بيتش، والأخير هو فندق سميراميس الذى حوله حسن راتب إلى مبيت لطلاب جامعة سيناء، أما بقية الفنادق معظمها دون المستوى أو لا تقع على ساحل البحر المتوسط. ويقول قدرى يونس العبد مدير الهيئة التنشيطية للسياحة ومدير عام السياحة بسيناء، "إن سيناء للأسف مظلومة وقطاع السياحة غير مستغل بالشكل الكافى مقارنة بمحافظات أخرى، ورغم تميز سيناء بجو معتدل وتنوع سياحى، إلا أن كل ذلك غير مستغل". وأضاف العبد أنه فى عام 1980 صدر قرار وزير السياحة رقم 24 باعتبار سيناء إقليما سياحيا، مع ربطها بشبكة الطرق الدولية، ومنذ هذا القرار تغيرت الأحوال نسبيا، حيث تم وضع مخطط تنمية العريش سياحيا عام 1997 بمساحة 26 كيلو شرق العريش، وأكثر من 18 ألفا و500 فدان غرب العريش بالميدان ورمانة فى عام 1999، علاوة على وضع مخطط لتنمية محمية الزرانيق فى عام 2005، والتى تبلغ مساحتها 250 كيلومتراً مربعاً وتقع شرق العريش، وتستقبل 100 ألف طائر مهاجر سنوياً، وتعتبر أفضل مكان فى العالم لتوالد السلاحف المائية. من جانبه أشار المهندس عز الدين أمين شاكر مدير عام مراكز المعلومات بسيناء، إلى انخفاض حركة السياحة العام الماضى 2008 بنسبة 10% فى أعداد السياح بالمقارنة بالعام السابق له، حيث بلغ إجمالى عدد السائحين حوالى 2663 سائحا منهم 48 سائحا أجنبيا فقط من إجمالى 49828 سائحا خلال عام 2008 . وبلغ عدد السياح المصريين 74% من إجمالى العدد، كما بلغ عدد السياح العرب للمنطقة 11263 سائحا بنسبة 22.6%، بينما بلغ عدد السياح الأجانب 1593 سائحا بنسبة 3.4% من إجمالى عدد السائحين الزائرين لشمال سيناء.