أعرب وزير الخارجية السورى وليد المعلم عن استعداد بلاده لتسهيل مهمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسحب قواته من العراق عبر الأراضى السورية، إذا كانت فيها مصلحة للعراق. وقال المعلم فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى بمقر وزارة الخارجية العراقية اليوم، الأربعاء، إن سوريا مستعدة لمساعدة الولاياتالمتحدة فى سحب قواتها من العراق عبر أراضيها على الرغم من أن واشنطن لم تطلب من سوريا ذلك. وأشاد المعلم بالتحسن الأمنى فى العراق، معربا عن أمله فى نجاح مشروع المصالحة الوطنية، وقال :إن الوضع الأمنى فى العراق يتحسن، ونأمل أن يستمر هذا التحسن ويتحقق خروج القوات الأجنبية وعودته لأشقائه العرب. وبالنسبة لمشروع المصالحة الوطنية، نفى المعلم أن يكون قد جاء للعراق بمقترح ضمن المصالحة الوطنية، بيد أنه أشار إلى أن سوريا مستعدة لتقديم المساعدة لتحقيق هذا الهدف، وهو بالأساس شأن داخلى عراقى. من جانبه ، قال وزير الخارجية العراقى : إنه بحث مع المعلم مجموعة من القضايا المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى وجود تطورات فى العلاقات العراقية السورية بسبب تجاوب الحكومة السورية للدعوات العراقية لتثبيت الأمن والاستقرار فى العراق.وأضاف أن هناك بعض التحركات لمعارضين عراقيين، ونحن نتفهم المعارضة السياسية غير المسلحة لأننا فى بلد ديمقراطى.وأشار إلى أن وجود مسئولين أمنيين رفيعى المستوى فى الوفد الذى وصل إلى بغداد برفقة المعلم مؤشر على حرص سوريا لمعالجة الوضع الأمنى فى العراق .