قال يوسف بن علوى، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عمان اليوم، الخميس، إن السلطنة ستبقى على الدوام وفية لأشقائها، وهى حريصة دائماً وفى كل الظروف والأحوال على قوة علاقاتها مع أشقائها العرب. وحول العلاقات المصرية - العمانية، أكد بن علوى أن الرئيس محمد مرسى يدفع بالحفاظ على متانة العلاقات العمانية المصرية، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين والشعبين العمانى والمصرى. وأضاف أن مصر دولة عربية كبيرة تتحمل مسئوليات ضخمة فى إطار النظام العربى الشامل، وينبغى دعم مصر حتى تكون خالية من المشكلات الداخلية بكافة مستوياتها كى تلعب دورها الطبيعى فى الإطار العربى. وأوضح أن السياسة العمانية ليست سياسة انعزالية، ولكنها سياسة تتفاعل بعقلانية مع الحقائق وتتعامل مع البلدان والشعوب وليس مع الأشخاص، موضحاً أن للبعد التاريخى تأثيراً واضحاً على السياسة العمانية. وأشار إلى أن سلطنة عمان مقبلة على حزمة من الإجراءات والمشاريع الضخمة على كافة المستويات الصناعية والعلمية والاجتماعية، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة صياغة الأمور، بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة القادمة، كما أن الدبلوماسية العمانية تسير نحو الترويج للسلطنة لجذب الاستثمارات الخارجية وإقامة المشاريع المشتركة، الأمر الذى ينسجم مع وضع المركز العمانى لترويج الاستثمار تحت مظلة وزارة الخارجية. من ناحية أخرى، تناول بن علوى موضوع رغبة سلطنة عمان فى الحصول على الطاقة النووية قائلا، "قررت السلطنة عدم المضى قدما فى هذا الأمر لمخاطره المختلفة، وأنها لن تتجه نحو بناء أى مفاعل نووى للحصول على الطاقة نظرا للمخاطر المترتبة على ذلك، خاصة بعد الذى حدث فى اليابان مؤخرا"، مشيراً إلى أن الدراسات التى شاركت فيها السلطنة حول الطاقة النووية تؤكد أن هذا أمر خطير للغاية، خاصة للبلدان التى لا تمتلك القدرات العلمية والتقنية المتطورة.
