تقرر استئناف الحوار الاستراتيجى بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية أبريل المقبل بمدينة شرم الشيخ، الذى كان قد توقف لفترة طويلة بسبب مواقف سلبية من الإدارة الأمريكية السابقة تجاه دول منطقة الشرق الأوسط بصفه عامة. وأعلن السفير المصرى فى واشنطن سامح شكرى، خلال لقائه أعضاء غرفة التجارة الأمريكية التى تزور واشنطن حالياً، فى إطار بعثة طرق الأبواب، أن هناك نية من الإدارة الأمريكيةالجديدة لعودة المفاوضات لزيادة المساعدات الأمريكية بعد تخفيضها من الجانب الأمريكى. وقال إن الكونجرس الأمريكى تفهم، بغير تحفظ، موقف مصر الرافض لأية مساعدات مشروطة، ولهذا تم إلغاء الشروط الثلاثة التى قيدت المساعدات الأمريكية، وهى حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الدينية والعامة، خاصة وأن مصر قطعت بالفعل شوطاً كبيراً بشأنها. وأشار شكرى فى مؤتمر عقده للصحفيين المرافقين لبعثة طرق الأبواب، إلى أنه لم يتحدد بعد موعد لزيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة، نافياً أيضاً وجود أى علاقة بين زيارة كل من جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى للولايات المتحدة، وكذلك زيارة الوزير عمر سليمان بالإعداد لزيارة الرئيس مبارك لواشنطن. وأكد أن الزيارات الرئاسية يحددها الرئيسان، ولا تحتاج إلى تمهيد، وعندما يتفقان سيتم الإعلان عنها مباشرة، وفى وقت متزامن فى القاهرةوواشنطن، قائلاً إن جمال مبارك زار واشنطن بصفته الحزبية فقط وعقد لقاءات مع أعضاء جماعات الفكر والثقافة، وكذلك عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكية وكبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية للتعرف على المجموعات الجديدة فى الكونجرس والشخصيات الجديدة فى الإدارة. وأوضح السفير سامح شكرى، أن الإدارة الأمريكيةالجديدة تقوم الآن بإعادة "هيكلة المعلومات" عن منطقة الشرق الأوسط، ولا تريد أن تسمع من الأصوات القديمة التى لعبت دوراً أساسياً فى توتر علاقات الولاياتالمتحدة مع دول العالم.