دعا خليل بن عبدالله الخنجى رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى- رئيس مجلس أدارة غرفة تجارة وصناعة عمان- إلى ضرورة الإسراع فى الإعلان عن الدخول فى مفاوضات بين الدول الخليجية وماليزيا من أجل التوصل لاتفاقية التجارة الحرة، فضلاً عن العمل على تكوين جهاز مشترك هدفه اكتشاف ودراسة وإعداد فرص العمل والاستثمار فى الجانبين الخليجى والماليزى وعرضها على المستثمرين عبر اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى. جاء ذلك فى افتتاح أعمال منتدى الاستثمار الخليجى الماليزى الذى عقد اليوم الاثنين ويستمر ليومين فى العاصمة الماليزية كوالالمبور تحت رعاية داتو سرى مصطفى محمد وزير التجارة والدولية والصناعة الماليزية وبحضور عدد من مسئولى التجارة فى دول مجلس التعاون الخليجى وبمشاركة الوفود التجارية الخليجية. وأكد الخنجى فى كلمته حرص دول مجلس التعاون الخليجى على توسيع وتنويع علاقاتها الاقتصادية مع ماليزيا نظراً لما يربط الجانبين من روابط إسلامية، علاوة على أن ماليزيا تحتل مركزاً استراتيجياً لخدمة منطقة شرق آسيا نظراً لموقعها فى مركز المنطقة الآسيوية، موضحا أن إجمالى المبادلات التجارية بين ماليزيا والدول الخليجية بلغ 13 مليار دولار فى عام 2011م وقد نجحت ماليزيا فى استقطاب العديد من الاستثمارات الخليجية فى عدد من القطاعات الرئيسية كالعقار والبنوك والسياحة وغيرها، حيث يقدر حجم الاستثمارات الخليجية الماليزية بنحو 27 مليار دولار فى العام الماضى. مضيفاً أن العلاقات الاقتصادية الخليجية الماليزية شهدت طفرات كبيرة خلال السنوات الماضية وفى الميادين التجارية والخدمية والاستثمارية والسياحية والمالية، حيث تشمل تجارة الخدمات قطاعات عديدة كالإنشاءات والاتصالات والتعليم والمعارض والبنوك وشركات التأمين وغيرها، ففى المجال السياحى تعتبر ماليزيا وجهة مفضلة للسياح الخليجيين سواء من حيث المناخ والتسوق وملائمة أسعار الفنادق والمعيشة، ويقدر عدد السياح الخليجيين لماليزيا بنحو 200 ألف سائح فى عام 2011م، وفى هذا الإطار دعا سعادته المستثمرين والتجار الماليزيين للمشاركة فى الملتقى الخليجى الرابع للسياحة الذى سيعقد فى إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة 20-21 نوفمبر المقبل، حيث يحضر الملتقى أيضاً معالى وزيرة السياحة الماليزية كضيفة شرفة.
