طالب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى المبعوث العربى الدولى الأخضر الإبراهيمى اليوم الاثنين، بالتحرك بسرعة لحل الأزمة السورية حفاظا على "وحدة سوريا" وأمن المنطقة، داعيا الدول المعنية إلى "إدراك خطورة" الوضع. وأوضح بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية أن المالكى أجرى مع الإبراهيمى فى بغداد اليوم بحثا "معمقا للأزمة السورية والسبل الكفيلة بإيجاد حل سياسى لإنهاء الأزمة". ونقل البيان عن المالكى قوله "نحن معكم بكل ما نستطيع ونجاحكم سيكون نجاحا لسوريا وللمنطقة أجمع"، مضيفا أن "العراق يدعم بشكل كامل جهود الموفد الأممى والعربى المشترك إلى سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة المتفاقمة". وحذر رئيس الوزراء العراقى "من استمرار القتال فى سوريا"، داعيا إلى "التحرك بسرعة حفاظا على أرواح الشعب السورى الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظا على أمن المنطقة واستقرارها". كما دعا "جميع الدول المؤثرة فى الشأن السورى إلى إدراك خطورة تطورات الأزمة السورية وإلى ضرورة التعامل معها بمسئولية عالية". وذكر البيان أن الإبراهيمى قدم "رؤية أولية للحل كانت متفقة مع رؤية العراق التى طرحها منذ البداية، وتعتمد على وقف شامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السورى يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة". وختم البيان بالإعلان أنه تم فى اللقاء "الاتفاق على جملة من الخطوات التى يمكن أن تشكل خارطة طريق للخروج من الأزمة السورية بأسرع وقت". ويدعو العراق الذى يتشارك مع سوريا بحدود بطول نحو 600 كلم إلى حل سلمى للصراع فيها، ويرفض دعوات دول إقليمية أخرى لتسليح المعارضة. وتأتى زيارة الإبراهيمى إلى بغداد، فى إطار جولة إقليمية شملت السعودية وتركيا وإيران. وقام الإبراهيمى بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط فى منتصف سبتمبر وتخللها لقاء فى دمشق مع الرئيس بشار الأسد الذى يواجه منذ منتصف مارس 2011 انتفاضة شعبية سلمية تحولت إلى نزاع مسلح. وقبيل وصوله إلى بغداد دعا الموفد العربى الدولى إلى وقف لإطلاق النار فى سوريا لمناسبة عيد الأضحى الذى يصادف نهاية الأسبوع المقبل، حسبما أفاد المتحدث باسمه أحمد فوزى فى بيان صدر اليوم.