حمل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى جماعة الإخوان المسلمين المسئولية كاملة عن أحداث جمعة الحساب بميدان التحرير، مدينا حشد "مليشيات الإخوان" لضرب وإجهاض المظاهرات السلمية فى محاولة للانقلاب على المكتسبات الديمقراطية. وطالب الحزب فى بيان الإخوان المسلمين بأن يتحرروا من رؤيتهم الشمولية والمستبدة، وأن يقبلوا بوجود قوى حقيقية معارضة لهم، ويقبلوا بأن هذه القوى لديها الحق فى التعبير عن نفسها والتقدم للرأى العام والجمهور، وأن هذه القوى لن يضيرها هذه الممارسات الفاشية الفاشلة التى لن تزيدها إلا قوة وإصرار. وأوضح البيان أن الإخوان المسلمين أعطوا لنفسهم الحق فى احتلال ميادين الثورة وطرد المعارضين منها الأمر الذى أدى إلى تصاعد الموقف، واستمرت الاشتباكات بين مليشيات الإخوان والقوى الديمقراطية لساعات طويلة، الأمر الذى أدى إلى وقوع مئات المصابين من الجانبين، ومن بينهم مصطفى إسماعيل وكريم عماد الدين أعضاء فى الحزب. وحمل الحزب مسئولية تبرئة قتلة الثوار فى موقعة الجمل وفى كل الحوادث للرئيس مرسى وحزبه الذين سعوا للسلطة على حساب مشروع الثورة والحق فى القصاص، ومحاكمة النظام القديم، وتستروا على مجرمى الداخلية الذين ساهموا فى قتل الثوار. وأكد البيان أن الانتصار للثورة لا يعنى احتلال الميادين والتحرش بالمعارضين، بل يعنى مجموعة إجراءات شجاعة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وموقف حازم من ممارسات الداخلية، ومشروع حقيقى لاستقلال القضاء وهيئاته، ودستور يضمن حقوق المصريين وحريتهم، وكل هذه الإجراءات فى يد الرئيس مرسى وجماعته ولكنهم مشغولون عنها بمعارك الهيمنة و الممارسات الفاشية.
