أبكى الدكتور عبد الجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، المشاركين فى الاحتفال بميلاد الدكتور عبد الوهاب المسيرى الأربعاء، بمكتبة دمنهور حينما انهمرت دموعه بغزارة وهو يروى ذكرياته مع رفيق دربه النضالى، مؤكدا أن المسيرى هو أحد الآباء العظام لثورة 25 يناير. وأضاف عبد الجليل أن المسيرى أحد الذين أمنوا بعبقرية الشعب المصرى، فقد كان مبشراً بالثورة فى زمن الاستبداد والتبعية والانحطاط وسيبقى عصياً على النسيان مهما طال الزمان. من جانبه قال الفنان عبد العزيز مخيون، إن المسيرى كان مثالاً للمفكر الحقيقى الذى لم يتخل يوماً عن شعبه، خاصة فى أواخر أيامه خلال قيادته لحركة كفاية وتصدى لعصى الأمن المركزى خلال المظاهرات ضد نظام مبارك، ودعا مخيون إلى الاكتتاب لتخليد المسيرى من خلال جداريه فى مسقط رأسه بمدينة دمنهور. وأشار مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن أهم ما يميز شخصية المسيرى هو الثبات على المبدأ فكان شخصاً لا يباع ولا يشترى وأبدى نوح دهشته من تجاهل مناهج التاريخ فى مدارسنا لنماذج مثل المسيرى بعد ثورة يناير. وأكد الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق، أن الرئيس محمد مرسى ونظامه مدينين للمسيرى لما قدمه من تضحيات فى التمهيد للثورة مطالبا باحتفال قومى تنظمه الدولة لتكريم المسيرى. من ناحيتها عبرت د.هدى حجازى، أرملة الراحل عن تقديرها لأهالى دمنهور على اهتمامهم بالاحتفاء به وأكدت أن المسيرى أحد صناع ثورة يناير وظل مدافعاً صلباً عن مبادئه حتى آخر أيام حياته. وكان الاحتفال قد شهد معرضاً لكتب المسيرى وصوره وتم توزيع جوائز المسابقة الثقافية التى تحمل اسمه، كما تم عرض فيلماً وثائقياً عن حياته ومواقفه النضالية وفى نهاية الاحتفال أعلن كامل رحومة منسق رابطة محبى المسيرى عن تدشين صالون المسيرى الثقافى بمكتبة دمنهور العامة.
