أقامت مكتبة دمنهور العامة حفلاً تحت رعاية المهندس مختار الحملاوي " محافظ البحيرة " للاحتفال بذكرى المفكر والأديب الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري الذي خلّد تراثاً فكرياً وأدبياً ضخماً تفخر محافظة البحيرة منشأ المفكر والأديب الرحل . وحضر الحفل عدد من المفكرين والباحثين والأدباء والفنانين بالإضافة إلى تلاميذ وعائلة الرحل د.عبد الوهاب المسيري الذين تأثروا بكتاباته وآراؤه الفكرية التي دائماً ما كانت تنادي بالثورة على الظلم والفساد والتحرر من عبودية الأنظمة الفاسدة من خلال التواجد في الشوارع والميادين خاصة من الطبقة المثقفة من الشعب المصري حيث كان المفكر والأديب الراحل د. عبد الوهاب المسيري يردد مقولته الشهير " المثقف لا بد أن يكون في الشارع " . وأكّد صبري الهواش " مدير مكتبة دمنهور العامة " أنّ المكتبة تسعد بتنظيم هذا الحفل إحياءً لذكرى المفكر والأديب الراحل د. عبد الوهاب المسيري ابن محافظة البحيرة , وقال :- ( تغمرني مشاعر السعادة والاعتزاز أن تقوم مكتبة دمنهور العامة بتنظيم هذا الحفل للثائر المفكر والأديب الرحل د.عبد الوهاب المسيري ) . وقال د.محمود حمزة " الأستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وأحد تلاميذ المفكر الراحل " أنّ الناس صنفان الصنف الأول هم الموتى في حياتهم والصنف الثاني هم الأحياء في بطون الأرض مشيراً إلى أن الراحل د. عبد الوهاب المسيري مازال وسيظل حياً في الذاكرة لأنّه خلد تراثاً أدبياً يفخر به المثقفون ويُعد مرجعاً لكل من يسعى للتعرف على أفكار الأصالة والمعاصرة والتعرف على مشروع الصهيونية الذي كرّس من أجله جزءاً كبيراً من حياته . وأشار عبد الله المسيري " ابن عم الدكتور الراحل " أنّ د. عبد الوهاب لم ينس محافظة البحيرة فكان دائماً ما يعقد الصالونات الفكرية التي تُثرى عقول الشباب البحرواي , موضحاً أنّه كان يستضيف هذه الصالونات الفكرية في منزله ويداوم عليها . وأشاد المسيرى بمسيرة الراحل د. عبد الوهاب , قائلاً :- ( لقد خلّد الراحل د. عبد الوهاب المسيري تراثاً فكرياً وأدبياً ضخماً لابد أن تستفيد منه الأجيال في المرحلة القادمة ) . ومن جهتها أكدت د.هدى حجازي " زوجة الراحل د. عبد الوهاب المسيري " أنّه ظل يدافع عن القيم الإنسانية والتي لا يتمتع بها الشعب المصري وسط الظلم والمعاناة والفساد وأنّه دائماً ما كان يدعو إلى فكرة الثورة على الظلم خاصة أنه في الفترة الأخيرة من حياته كان مهتماً بالقضايا الوطنية . وأكد مختار نوح " المحامى الحقوقي " أنّه دائماً ما كان يتأثر بكتابات المفكر والأديب الراحل د. عبد الوهاب المسيري لأنّها دائماً ما كانت تدعو إلى النضال والثورة الفكرية ضد الظلم والفساد والتعبير عن الحرية والتمتع بالحقوق , وقال :- ( لكل إنسان مفتاح ومفتاح د. عبد الوهاب المسيرى الثبات على المبدأ ) . وأوضح الفنان عبد العزيز مخيون أنّه تأثر بكلمات وكتابات د. عبد الوهاب المسيري قائلاً :- ( دائماً ما كنت اتأثر بكلمات الراحل د. عبد الوهاب المسيري وعكفت على قراءة كتبه التي كانت توضح دائماً فكرة الأصالة والمعاصرة ومن خلال كتاباته تعرفت على العدو الحقيقي الذي يتربص بنا من خلال المشروع الذي يُسمى المشروع الصهيوني والذي في سبيله كرّس وقتاً كبيراً من حياته لتوضيحها لكافة الأجيال الحالية والقادمة ) . وأشار مخيون أنّ الرحل د. عبد الوهاب المسيري تميز عن غيرة من المفكرين والأدباء فقال :- ( كل مفكر وأديب يعبر عن الأفكار في الكتابات فقط ولكن الراحل د. المسيري كان يُطبقّها على الواقع ) , واستدل مخيون بالتظاهرات التي كان الراحل د. المسيري أول المشاركين فيها والتي كانت تسعى لإسقاط الظلم والفساد . ووسط دموع انهمرت من عينهِ أكد د. عبد الجليل مصطفى " المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير " أنّ المسيري يُعد أباً للفكر الثوري على الظلم لأنّه وسط الإحباط الذي كان يُعاني منه الشعب فقد كان المسيري يبشر بالثورة وأنّه لابد أن يأتي يوم ويُسقِط فيه الشعب الظم والإستبداد . وتابع عبد الجليل :- ( لقد كان المسيري أباً للإلهام الفكري والثقافي وبحراً من العطاء لأنّه سطّر اسمه كما فعل العظماء ) .