سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر "شباب الثورة" لتقييم أداء الرئيس بعد انتهاء ال 100 يوم.. سياسة "مرسى" لا تختلف عن نظام "مبارك" ووعوده مسكنات للشعب.. والنظام المصرى تحول إلى سمسار لإتمام صفقات استثمارية لرجال الأعمال
عقد اتحاد شباب الثورة مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الأربعاء، لتقييم أداء الرئيس محمد مرسى، فى قاعة البرلمان الشعبى بمقر حزب غد الثورة بميدان طلعت حرب، للرد على حديث الرئيس فى إستاد القاهرة عن نجاحه فى خطة المائة يوم التى وعد بها قبيل الانتخابات الرئاسية وتقييم أدائه خلال المائة يوم الأولى فى حكمه، وذلك لمناقشة الملفات الخمسة التى وعد الرئيس بحلها والوقوف على كل ملف وما حدث فيه على أرض الواقع، بالإضافة إلى تقييم الأداء السياسى الداخلى والخارجى والاقتصادى والاجتماعى لرئيس الجمهورية خلال الفترة الماضية. وبدأ المؤتمر بدقيقة حدادا على أرواح شهداء أحداث رفح الأخيرة والتى راح ضحيتها نحو 21 جنديا مصريا، وأعلن الاتحاد عن مشاركته فى تظاهرات جمعة 12 أكتوبر للتأكيد على أن الثورة مستمرة ضد من يخالف وعود الشعب المصرى وللمطالبة بدستور لكل المصريين وتحقيق العدالة الاجتماعية وإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور والإفراج عن المسجونين من شباب الثورة وضباط 8 أبريل والقصاص من مجرمى النظام السابق واستعادة الأموال المهربة وتطهير مؤسسات الدولة ورفض سياسة الاعتماد على القروض الخارجية. وقال عمرو حامد المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة إن الرئيس محمد مرسى قدم عددا من الوعود الانتخابية خلال حملته الانتخابية ونحن الآن لا نحاسبه على وعوده بقدر ما نرسخ مبدأ ديمقراطيا بأن يتحمل المسئول نتيجة تعهداته. وأوضح حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة أن السياسة العامة للدكتور محمد مرسى بشكل عام هى نفس سياسات نظام مبارك خاصة على المستوى السياسى والاقتصادى فاتجاه الحكومة إلى انتظار الاستثمارات الخارجية والأجنبية وإعلان دعمها الكامل للقطاع الخاص والارتماء فى أحضان صندوق النقد ومبايعة نظام السوق الحر بتوجيهات أمريكية مثلما كان يفعل مبارك والاعتماد على الاقتصاد الريعى وتسليم موارد الدولة لرجال الأعمال ورفع يد الدولة عن الخدمات الأساسية للمواطنين رغم أن الشعب المصرى عانى من هذه السياسات وثار ضدها مطالبا الرئيس مرسى بمشروع وطنى للتنمية المستقلة المعتمدة على الذات ودعم الصناعات الوطنية والزراعة والتنمية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى. وأوضح الكاشف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الاتحاد ظهر اليوم الأربعاء بمقر البرلمان الشعبى بحزب غد الثورة لتقييم أداء ال 100 يوم للرئيس محمد مرسى، أن العديد من مطالب الثورة التى أعلنها المصريون لم تتحقق وتم إطلاق وعود إعلامية كاذبة بحل بعضها خلال المائة يوم كمسكنات للشعب المصرى دون تنفيذ فعلى ومنها استعادة الأموال المنهوبة من الخارج وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والقصاص من قتلة الثوار وإعادة محاكمتهم بعد أن حصل أغلبهم على براءات ومصادرة المؤسسات والمصانع المنهوبة ورفع الدعم عن الشركات الاحتكارية وإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور وربطه بالأسعار والفصل بين السلطات. واتهم الكاشف مؤسسة الرئاسة بالتواطؤ وتخاذلها عن تنفيذ مطالب الثورة وعدم الإعلان عن تنفيذها معتبرا ذلك خيانة للثورة مشيرا إلى أن السلطة الحالية لم تدخر جهدا فى محاولة تقييد حق التظاهر والإضراب واستخدمت القوة فى فض الاعتصامات ووصل الأمر للحديث عن عودة الطوارئ مما يمثل عودة للدولة البوليسية القمعية. ومن جانبه قال محمد جمال عضو لجنة التنظيم باتحاد شباب الثورة "عندما أتينا لنحلل ال 100 يوم الأولى لمرسى حول السياسة الخارجية قمنا بتحليلها بشكل ثورى راجعا إلى تصريحاته فى ميدان التحرير يوم 29 يونيو والتى أكد فيها أن مصر ستنهى التبعية الخارجية موضحا أن السياسة الثورية ترتبط بمصالح الشعوب وتربط بالمثل العليا الإنسانية وتنحاز للمبادئ أكثر من المصالح فهى تنحاز لتحرر الإنسان فى كل مكان ومع المساواة المطلقة ". وأوضح جمال أن الرئيس محمد مرسى بدأ أول جولاته إلى بعد الانتخابات الرئاسية فى الدائرة العربية حيث بدأ بزيارة للسعودية رغم أنها كانت من أكبر مساندى نظام المخلوع وبعدها بدأت أولى جولاته إلى تركيا مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر وتركيا على أساس تجارى وليس سياسيا بدليل المصالح التى تربط قادة حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بتركيا وهى قديمة وازدادت انتعاشا بعد تولى الرئيس محمد مرسى الحكم منتقدا تضامن الرئيس محمد مرسى مع المواقف التركية مع سوريا ثم قدم مبادرة الوسيط لحل الأزمة السورية فكيف يكون وسيطا وطرفا فى الصراع الذى يسعى لحله. وتابع جمال أن زيارة الرئيس محمد مرسى إلى إيران فى مؤتمر عدم الانحياز كانت شكلية ولا تصب فى اتجاه عودة الدور المصرى مشيرا إلى أن الزيارة تحولت إلى عملية مذهبية وطائفية أكثر منها سياسية. وأكد عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة أن علاقتنا مع إسرائيل أسوأ مما كانت عليه قبل 25 يناير وأصبحت إسرائيل صاحبة القول الفصل فى فرض ما تريد على سيناء والقوات المصرية لم تتمكن فى البقاء لحماية الحدود بعد حادث رمضان المأساوى مشيرا إلى أن المتحدث الرسمى أكد على عدم تعديل اتفاقية كامب ديفيد. واختتم جمال قائلا: "النظام المصرى تحول إلى سمسار يأتى بكل جولاته برجال أعمال لإتمام صفقات استثمارية مشيرا إلى أن زيارة الرئيس محمد مرسى إلى الصين كان الوفد المرافق له تجاريا وليس سياسيا ضم 80 رجل أعمال على رأسهم حسن مالك ومحمد فريد خميس. وحول خطاب الرئيس محمد مرسى قال هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة خطاب مرسى كان بيانا لجهاز رقابى حول أداء الحكومة وليس خطابا موجها للشعب المصرى مشيرا إلى أن بعض الأرقام والإحصائيات كانت مغلوطة وبعضها منقوص. وحول أزمة الدستور أوضح مصطفى جمال عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة أن هناك عوارا فى تشكيل الجمعية التأسيسية لأن الجمعية التأسيسية الأولى قائمة بالفعل بسبب عدم إصدار قرار قضائى بحل الجمعية أو إصدار الجمعية الأولى قرارا بحل نفسها واعتمدت الجمعية على المحاصصة وأغفل عددا من التخصصات مثل خبراء فى الاقتصاد وعلم الاجتماع والقانون الدستورى والعلاقات المدنية والعسكرية. وأشار جمال إلى أن 21 من أعضاء التأسيسية فى مناصب تنفيذية داخل الدولة مثل أسامة ياسين والبلتاجى وحسام الغريانى مما يشكل تضاربا فى المصالح لأن الدستور هو من يحدد تخصصات السلطة التنفيذية مضيفا أن هناك عوارا فى مسودة الدستور ففى باب الحقوق العامة والحريات المادة 17 يترك للقانون تنظيم حق التظاهر والاجتماع مما يهدم النص الدستورى بحرية التظاهر.