أوضح حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن السياسة العامة للدكتور محمد مرسى بشكل عام هى نفس سياسات نظام مبارك، خاصة على المستوى السياسى والاقتصادى، فاتجاه الحكومة إلى انتظار الاستثمارات الخارجية والأجنبية، وإعلان دعمها الكامل للقطاع الخاص، والارتماء فى أحضان صندوق النقد، ومبايعة نظام السوق الحر بتوجيهات أمريكية، مثلما كان يفعل مبارك، والاعتماد على الاقتصاد الريعى، وتسليم موارد الدولة لرجال الأعمال، ورفع يد الدولة عن الخدمات الأساسية للمواطنين، رغم أن الشعب المصرى عانى من هذه السياسات، وثار ضدها، مطالباً الرئيس مرسى بمشروع وطنى للتنمية المستقلة المعتمدة على الذات، ودعم الصناعات الوطنية والزراعة والتنمية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى. وأوضح الكاشف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الاتحاد ظهر اليوم، الأربعاء، بمقر البرلمان الشعبى بحزب غد الثورة لتقييم أداء ال100 يوم للرئيس محمد مرسى، أن العديد من مطالب الثورة التى أعلنها المصريون لم تتحقق، وتم إطلاق وعود إعلامية كاذبة بحل بعضها خلال المائة يوم كمسكنات للشعب المصرى دون تنفيذ فعلى، ومنها استعادة الأموال المنهوبة من الخارج، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد، والقصاص من قتلة الثوار، وإعادة محاكمتهم، بعد أن حصل أغلبهم على براءات، ومصادرة المؤسسات والمصانع المنهوبة، ورفع الدعم عن الشركات الاحتكارية، وإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور، وربطه بالأسعار والفصل بين السلطات. واتهم الكاشف مؤسسة الرئاسة بالتواطؤ، وتخاذلها عن تنفيذ مطالب الثورة، وعدم الإعلان عن تنفيذها، معتبراً ذلك خيانة للثورة، مشيرا إلى أن السلطة الحالية لم تدخر جهداً فى محاولة تقييد حق التظاهر والإضراب، واستخدمت القوة فى فض الاعتصامات، ووصل الأمر للحديث عن عودة الطوارئ، مما يمثل عودة للدولة البوليسية القمعية. موضوعات متعلقة: مؤتمر شباب الثورة حول أداء "مرسى" يبدأ بدقيقة حداد على شهداء "رفح"