أدى المعتصمون أمام ديوان عام محافظة مطروح صلاة الجمعة، بخيمة الاعتصام التى نصبوها قبل أسبوعين، للمطالبة برحيل اللواء طه محمد السيد محافظ مطروح، وقد أطلق المعتصمون على حشد اليوم "جمعة الإصرار"، معلنين استمرارهم فى الاعتصام والتصعيد السلمى، لحين تحقيق مطالبهم المتعلقة برحيل المحافظ ومعاونيه، وتطهير الجهاز الإدارى والتنفيذى من الفساد، وتوفير الخدمات المختلفة للمواطنين، كما أعلن المعتصمون تنظيم مؤتمر حاشد مساء اليوم بخيمة الاعتصام. وطالب خطيب الجمعة الشيخ عيسى السمالوسى، الرئيس محمد مرسى بالتدخل لحل مشاكل أبناء مطروح وتحقيق مطالبهم، وأن يتقى الله فى مطروح وأبنائها، متناولا فى خطبته ضرورة الإصلاح فى كافة المجالات وخاصة التعليم الذى يشهد حالة من التردى والفساد، مشيرا إلى قيام المحافظة بإنشاء أسواق خضار تكلفت أكثر من 4 ملايين جنيه، من أجل نقل الباعة الجائلين من الشوارع الرئيسية التى يحتلونها، مؤكدا أن هذه الأسواق لم تستغل. وتحدث الشيخ السمالوسى، عن تردى الخدمات الصحية، ضاربا المثل بمستشفى مطروح العام التى كانت من أفضل المستشفيات العامة على مستوى الجمهورية، وشهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا لتصبح من أسوأ المستشفيات، مشيرا إلى سوء حالة الطرق والشوارع وتدهورها، وزيادة التعديات عليها مثلها مثل كثير من الخدمات. يذكر أن اتحاد القوى الثورية بمطروح والذى يضم عددا من الحركات والائتلافات والنشطاء بمطروح، قد دخلوا فى اعتصام مفتوح ونصبوا الخيام أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة برحيل المحافظ وعدد من القيادات التنفيذية والعسكريين الذين يشغلون مناصب مدنية بسبب تردى الخدمات وتفاقم المشاكل بالمحافظة. وأمام حالة التصعيد السلمى من المعتصمين، أصدر المحافظ الأسبوع الماضى 6 قرارات جديدة، بتغيير بعض قيادات الجهاز التنفيذى المعاون له لترضية الثوار المعتصمين المطالبين برحيله، إلا أن هذه القرارات لم تشفع له عند المعتصمين الذين يصرون على مطلبهم الرئيسى وهو إقالة المحافظ ومعاونيه ورؤساء المدن من العسكريين، وأن تكون الأولوية فى التعيينات وتولى المناصب القيادية لأبناء مطروح، وأعلنوا استمرارهم فى الاعتصام الذى بدأوه قبل أسبوعين حتى تتحقق مطالبهم.
