أوكسفام تحث البنك الدولى على تجميد الاستثمارات فى الأراضى

حثت منظمة أوكسفام الدولية للتنمية البنك الدولى على وقف تمويل عمليات الاستحواذ الضخمة على الأراضى، حتى لا تشجع ممارساته المستثمرين الأجانب على الاستيلاء على أراض شاسعة فى البلدان النامية.
ودعت أوكسفام الرئيس الجديد للبنك الدولى جيم يونج كيم لإعلان تجميد استثمارات الأراضى لمدة ستة أشهر، خلال اجتماعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى طوكيو الأسبوع المقبل.
لكن مسئولين كبارا بالبنك قالوا إنه سيكون من الخطأ تعليق دور البنك الدولى فى الوقت الذى ترتفع فيه أسعار الغذاء العالمية ويزداد اهتمام المستثمرين الأجانب بشراء أراضى زراعية فى آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وأدت أزمة الغذاء العالمية فى 2008-2009 إلى تهافت المستثمرين على شراء أراضى فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وإلى انتشار المخاوف من الاستيلاء على أراض شاسعة. وتمت الإطاحة برئيس مدغشقر عام 2009 بعد أن تفاوض على اتفاق مع دايو للخدمات واللوجستية لتأجير نصف الأراضى الزراعية فى الجزيرة لزراعة محاصيل غذائية وشحنها إلى آسيا.
ويقول البنك الدولى منذ فترة طويلة إن إفريقيا تحتاج مزيدا من الاستثمارات فى الزراعة، لأنها لا تساعد فى تحديث طرق الزراعة فحسب بل فى خلق فرص عمل وأسواق جديدة للمزارعين المحليين. وعزز البنك استثماراته فى الزراعة إلى 9.5 مليار دولار سنويا من 2.5 مليار دولار سنويا فى 2008.
وقالت أوكسفام إن البنك الدولى فى موقع فريد، لأنه ممول من خلال مؤسسة التمويل الدولية ذراع إقراض القطاع الخاص ومستشار فى الوقت نفسه للبلدان النامية مما يؤهله لضمان شفافية صفقات الأراضى وعدم إجبار السكان المحليين على ترك الأراضى التى قاموا بزراعتها على مدى أجيال.
وتقول أوكسفام إن أكثر من 60 % من الاستثمارات الأجنبية فى الأراضى الزراعية بين عامى 2000 و2010 كانت فى البلدان النامية التى تعانى من نقص شديد فى الغذاء.