عبر الأردن عن إدانته واستنكاره الشديدين اقتحام عشرات المستوطنين اليهود أمس "الأربعاء" ساحات المسجد الأقصى المبارك. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة فى بيان أصدره مساء أمس،" إن هذه الاعتداءات الخطيرة تعد انتهاكًا جسيمًا للقرارات والمواثيق الدولية وخرقًا واضحًا للقانون الدولى والإنسانى وتتنافى مع الحقائق والوقائع التاريخية والتراث العربى الإسلامى للحرم الشريف". ودعا المعايطة إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال إلى عدم التعرض لأماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وتأمين سلامتها وعدم المساس بها بأى شكل ومن أى جهة كانت، وحملها مسئولية منع الجماعات الإسرائيلية المتطرفة من القيام بمثل هذه الأعمال المرفوضة واحترام حرمة الأماكن المقدسة. كما دعا المجتمع الدولى والمنظمات الدولية إلى ضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدسالشرقية ومنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية التى تغذى العنف والتوتر فى المنطقة. وكان عشرات المستوطنين اليهود قد اقتحموا فى وقت سابق مع عشرات السياح الأجانب ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى التى منعت المصلين الشباب من دخوله. وتأتى هذه التطورات بعد يوم من وقوع اشتباكات بالأيدى بين شرطة الاحتلال الإسرائيلى وفلسطينيين أسفرت عن اعتقال 8 فلسطينيين حاولوا التصدى لاقتحام عشرات المستوطنين والحاخامات لساحات المسجد الأقصى احتفالا بما يسمى "عيد العرش". يشار إلى أن معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية المعروفة بمعاهدة "وادى عربة" التى وقعت بين الجانبين عام 1994 أعطلت للأردن الحق الكامل فى الإشراف على صيانة وإدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدسالمحتلة.
