لليوم الثالث على التوالى، يواصل أكثر من 35 ألف طبيب ب500 مستشفى بوزارة الصحة، إضرابهم الجزئى عن العمل بالعيادات الخارجية بالمستشفيات، باستثناء أقسام الطوارئ والاستقبال والعناية المركزة والحالات الحرجة والحضانات ومعاهد الأورام والغسيل الكلوى، لإقرار كادر مشروع الكادر الخاص، وزيادة موازنة الصحة ل15%، بالإضافة إلى تأمين المستشفيات، فيما يستمر كل من الأخصائيين والاستشاريين فى عملهم بمختلف الأقسام بالمستشفيات، حيث انخفضت نسبة المشاركة فى ثانى أيام الإضراب من 70 :50,6%. واتهم كل من الدكتور عبد الرحمن جمال والدكتور أحمد لطفى والدكتور خالد عبد العزيز والدكتور يحيى مكية والدكتور إسلام نصار والدكتورة مروة صلاح والدكتور عبد الله الكريونى والدكتور محمد حماد أعضاء مجلس النقابة العامة، والمحسوبين على تيار الإخوان، فى بيان لهم اليوم، الأربعاء، الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة ومنسق حركة أطباء بلا حقوق، والدكتور عبد الفتاح رزق أمين عام النقابة، والدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة العامة، بإفشال الإضراب. وقال البيان، إن مينا أصرت على المضى قدماً فى عمل لجنة غير قانونية، أبلغها النقيب وهيئة المكتب عدة مرات، بأن القانون يفرض أن يقوم المجلس بإدارة الإضراب، وأنها بصفتها عضواً فى المجلس ستكون جزءاً من فريق إدارته، إلا أنها رفضت لمحاولة تصدر المشهد والحديث وحدها باسم الأطباء وإظهار النقابة منقسمة على نفسها وتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية. وأشار البيان إلى أن الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة، قام بتعليق الإضراب بمستشفيات الصحة النفسية، بحجة أن المرضى لا يمكن أن يتأخروا فى العلاج، وكأن مرضى القلب والسكر والضغط يمكنهم أن يتأخروا. أما الدكتور عبد الفتاح رزق، أمين عام النقابة، دأب على مدار اليومين الماضيين بالتصريح لوسائل الإعلام بمعارضته للإضراب وتفنيد الحجج القانونية ضده، بالإضافة إلى تصريحه لأمين عام المستشفيات التعليمية بعدم شمول الإضراب لمستشفيات الهيئة، خلافاً لقرار الجمعية العمومية الذى نص على أن يكون الإضراب فى جميع مستشفيات وزارة الصحة، فضلاً عن قيام الدكتور امتياز حسونة، عضو مجلس النقابة العامة، بالاتصال تليفونياً ببعض مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى بالإسكندرية لإبلاغهم أنها غير مدرجة فى الإضراب، وطالب البيان بإحالة الأطباء إلى التحقيق. وانتقد الأطباء، فى بيانهم، تعرض بعض الحالات الحرجة فى المستشفيات للإهمال من جانب الأطباء، لمشاركتهم فى الإضراب، الأمر الذى سبب ضيقاً فى أوساط الرأى العام ضد الأطباء. من جانبه، قال الدكتور عبد الفتاح رزق، أمين عام النقابة العامة للأطباء، إن نسبة مشاركة الأطباء فى الإضراب تراجعت بشكل ملحوظ عنها فى اليوم الأول والثانى، مدللاً على ذلك بانخفاض نسبة المشاركة فى محافظة الجيزة إلى 20% والقاهرة إلى 30%. وقال الدكتور أحمد لطفى، عضو مجلس النقابة، إن النسبة العامة للمستشفيات المشاركة فى الإضراب انخفضت عن اليومين الأول والثانى إلى 30%، مشيراً إلى أن النقابات الفرعية مازالت تدير الإضراب فى محافظاتها، مشيراً إلى أنه سيتم تعليق الإضراب غداً الخميس، ليتمكن المرضى من صرف العلاجات والأدوية المقررة لهم شهرياً، على أن يعاود الأطباء الإضراب الأحد المقبل، مشيراً إلى أن مجلس النقابة الفرعية سيجتمع الخميس لمناقشة نتائج الإضراب ومدى الاستمرار فيه من عدمه.