أكد الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن المصريين أدهشوا العالم كله بعد قيامهم بثورة 25 يناير، التى حققت التغيير، وانطلاقهم لاستكمال مسيرة الإصلاح والبناء، لافتا إلى تطلع الجميع لتحقيق مزيد من التنمية والرخاء لصالح هذا الوطن. وأضاف الوزير فى كلمته أمام ندوة "تمكين القطاع الخاص لتنمية الإسكان الاجتماعى القطاع الخاص شريك أساسى لتوفير السكن الملائم"، أن شراكة القطاع العام والخاص، أصبحت سائدة خلال السنوات العشر الأخيرة، نتيجة محدودية الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية، والضغوط المتزايدة على ميزانيات الحكومة، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى عدم كفاءة الخدمات المقدمة، ورغبة الحكومة فى الحصول على خدمات أفضل، وتوفير السكن الملائم لكل مواطن، والحاجة إلى مصادر إضافية للتمويل، دفعت الحكومة المصرية بشكل متزايد إلى تبنى شراكة القطاع العام والخاص لتقديم هذه الخدمات، والتى تتمثل فى العديد من المشروعات آخرها مجال السكن، حيث تم تنفيذ المشروع القومى للإسكان لتنفيذ 500 ألف وحدة سكنية على مدار 6 سنوات. وأوضح الوزير، أن الحصول على السكن الملائم، بمثابة التزام من جانب الحكومة، ومسئولية مشتركة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى والمواطن المصرى، مشيرا إلى عدم وجود للتنمية بدون مشاركة مجتمعية فى صنعها لأنها الأسلوب الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة. حضر الندوة كل من المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، المهندس صلاح حسب الله وزير الإسكان الأسبق، والدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان السابق، والدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة. ونظمت الوزارة احتفالية "يوم الإسكان العربى"، والذى يصادف يوم الإسكان العربى، الاثنين الأول من شهر أكتوبر كل عام وفى نفس اليوم يكون الاحتفال باليوم العالمى "للموئل" فى البلدان فى جميع أنحاء العالم، حيث قامت منظمة الأممالمتحدة بتسمية أول يوم اثنين من كل أكتوبر من كل عام باليوم العالمى "للموئل"، وذلك بغية عكس الوضع فى المستوطنات البشرية، إضافة إلى إيضاح الحق الأساسى بالمأوى الملائم للجميع، كما يهدف هذا اليوم إلى تذكير العالم بمسئوليته المشتركة حيال مستقبل الموئل الإنسانى. واحتفل العالم باليوم العالمى الأول للموئل عام 1986 بنيروبى تحت شعار "المأوى حق لى" "Shelter is My Right"، حفظ الإسلام للإنسان حق السكن بل وكفل له الأمن فى مسكنه لأنه مأواه ومكمن سره وكان راحته وطمأنينة نفسه. وأشار الوزير، إلى أن أكثر من مليار شخص يقيمون فى مساكن دون المستوى الملائم، حيث وصل عدد من لا مأوى لهم إلى 100 مليون شخص، الأمر الذى يشكل تحدياً هائلاً أمام المسئولين عن توفير المأوى، ويعززه الشراكة بين الدولة والقطاعين الخاص والأهلى. وأضاف وفيق، أنه تم توجيه دعوة من "مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب" للجهات المعنية بالإسكان فى الدول العربية إلى تنظيم احتفاليات وتحديد شعار لهذا اليوم، واختيار شعار يوم الإسكان العربى لعام 2012 "القطاع الخاص شريك أساسى لتوفير السكن الملائم"، لافتا إلى أن موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص حظى باهتمام كبير من قبل الحكومات والمجتمعات والمراكز البحثية فى مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على حشد وجمع كافة إمكانيات المجتمع، بما فيها من طاقات وموارد وخبرات القطاع العام والخاص، لتشارك فى تنظيمات مؤسسية تتولى إنشاء وتشغيل المشاريع.
