انتقلت أزمة "حزب النور" إلى الدعوة السلفية، حيث فشل مجلس أمناء الدعوة السلفية فى عقد اجتماعه الذى كان مقررا له أمس الأحد لحسم النزاع داخل الحزب بين جبهة الدكتور عماد عبد الغفور، ، وجبهة الهيئة العليا التى يتزعمها الدكتور أشرف ثابت. وكشفت مصادر سلفية مطلعة أن مجلس أمناء الدعوة السلفية الذى يضم نحو 6 من أبرز علماء الدعوة السلفية لم يعقد اجتماعه أمس بسبب تغيب عدد كبير من المشايخ عن حضور الاجتماع، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ محمد أبو إدريس الملقب ب"قيم الدعوة السلفية فى الإسكندرية"، بالإضافة إلى الدكتور محمد إسماعيل المقدم، فى حين لم يحضر سوى الشيخ سعيد عبد العظيم النائب الثانى لرئيس الدعوة السلفية والشيخ احمد حطيبة الذى كان من المقرر ان ينعقد الاجتماع فى منزله بينما اكتفى الشيخ احمد فريد بإبلاغهم هاتفيا استعداده للحضور بعد اكتمال نصاب الاجتماع. ووجهت مصادر محسوبة على جبهة" عماد عبد الغفور" اتهامات لمجموعة من المشايخ بالسعى لإفشال اجتماع مجلس أمناء الدعوة السلفية خوفا من صدور قرار لصالح عبد الغفور فى حين أكدت مصادر أخرى محسوبة على جبهة الهيئة العليا ان مجلس أمناء الدعوة السلفية ليس مختصا بشكل مباشر بمناقشة أزمة حزب النور . وأوضحت المصادر:" أن اللائحة الداخلية للدعوة السلفية تنص على أن مجلس أمناء الدعوة هو المشرف على سياسات الدعوة ومجلس إدارتها"، ولفتت إلى ان مجلس أمناء الدعوة السلفية له الحق فى عزل أى عضوا فى إدارة الدعوة فى حال موافقة الثلثين. من جانبه قال الشيخ سعيد عبد العظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، ل"اليوم السابع" أن اجتماع مجلس الأمناء لم يكتمل لعدم إتمام النصاب، موضحا أن هناك عددا كبير من المشايخ لم يحضر . ورفض سعيد توجيه اتهامات لأحد بالسعى لإفشال الاجتماع، وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع":" الجميع له عذره فهناك من يخشى الحضور بعدما تصاعدت أزمة الحزب إلى لجنة شئون الأحزاب، بينما البعض الأخر من الممكن أن يكون له عذره لعدم الحضور".