كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل الأسباب الحقيقية وراء إقالة المهندس مجدى العزب، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق من منصبه، وتعيين المهندس محمد الشيمى رئيس شركة "صن مصر" خلفا له، والتى أرجعتها إلى الخلافات الدائمة بين الشيمى والعزب، ورفض الأخير صرف المستحقات المالية لشركة "صن مصر"، وهى المسئولة عن صيانة بوابات التذاكر وعربات القطار. وقالت المصادر إن الأمر وصل إلى حدوث مشادات كلامية بين العزب والشيمى أثناء زيارة وزير النقل محمد منصور لورش الصيانة بمنطقة "طرة البلد"، ورفض مجدى العزب استكمال التعاقد مع شركة " صن مصر"، طالبا من الوزير استيراد قطع غيار جديدة لجهاز المترو من خارج الشركة المتعاقد معها، برغم توافر قطع الغيار بالشركة، مما دفع الشيمى إلى اتهامه بإهدار المال العام، وأن جهاز المترو وصل لمراحل الاحتضار. على ضوء ذلك قرر وزير النقل وقتها نقل تعيين الشيمى من وزارة البترول إلى وزارة النقل منذ أسابيع تمهيدا لتعيينه رئيسا للشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو. وأكدت المصادر أن المترو شهد فى عهد "العزب" تدهورا شديدا، حيث زادت فيه الأعطال شبه اليومية، بالإضافة إلى عدم الانضباط فى مواعيد القطارات داخل المحطات.. وانعدام التهوية، وأغلقت المخارج بعد أن سدها الباعة الجائلون، فضلا عن التعامل غير اللائق من صرافى التذاكر. وأضافت المصادر أن التجديدات التى قام بها العزب فى المحطات تعد إهدارا للمال العام، فهى ليست بحاجة لإزالة الأرضيات وإعادة تركيبها. كما أن العزب استغل نفوذه فى التعاقد مع إحدى شركات الأمن الخاصة والمملوكة لنجله، لتقوم بأعمال حراسة بوابات التذاكر بالمترو لمنع "التزويغ" للمواطنين، وأكد أن هذا السبب يعد من الأسباب التى عجلت بقرار إقالته.
