أبدت الرابطة الوطنية الإسلامية استياءها من محاولة بعض القوى السياسية الهامشية مصادمة طبيعة المصريين القائمة على عقيدتهم وشريعتهم وقِيمِهِم، والسعى لفرض أفكارهم البعيدة عن الحس الشعبى فى صياغة بعض مواد الدستور، عبر استدعاء تدخل القوى الأجنبية فى صياغة دستور مصر، أو الدعوة للضغط على مصر اقتصاديا من أجل تحقيق مساعيهم. وقالت الرابطة التى تتكون من 10 أحزاب وائتلافات إسلامية : "هذه التصرفات خيانة صريحة للوطن ولأهداف الثورة التى ضحى شباب مصر بدمائهم من أجلها والتى كان –ولا يزال- على رأسها تحقيق الاستقلال الوطن". ودعت الرابطة الوطنية الإسلامية فى بيان لها اليوم السبت، حصل ال"اليوم السابع" على نسخة منه، جميع أطياف العمل السياسى المصرى إلى إعلاء قيمة الحوار الوطنى الجاد، بهدف الوصول لصياغة وطنية مخلصة لدستور مصر، وعدم السعى لفرض رؤى أحادية تحت التهديد بإفشال عملية التحول الديمقراطي، وتعطيل عمل الجمعية التأسيسية. وذكرت الرابطة، أن تشكيل الجمعية التأسيسية لم يأت إلا وفق الخطوات التى ارتضتها الإرادة الشعبية، من خلال انتخابات حرة ونزيهة، بغض النظر عن الاستشكالات القانونية الإجرائية، مشيرة إلى أن آلية العمل والتصويت داخل الجمعية ينبغى أن تُحتَرَم، وأن ينأى المخلصون من أبناء الوطن بأنفسهم عن محاولات التملص من استحقاقات تطبيق الخطوات التى ارتضوها من قبل حال مخالفتها لرؤاهم، صيانةً للوطن ووصولاً به لحالة الاستقرار السياسى الذى يسعى إليه الجميع. واختتمت الرابطة بيانها قائلة: "تثنى الرابطة على تبنى الجمعية التأسيسية للدستور منهج الحوار المجتمعى الواسع مع كل قطاعات المجتمع الشعبية والرسمية والحزبية فى سعيها المشكور لصياغة دستور يعبر عن طموحات الشعب المصرى بعد ثورته المجيدة. وقع على البيان كل من ( جبهة الإرادة الشعبية، وحركة أمتنا، وحزب الإصلاح، والبناء والتنمية، والعمل الجديد، والإصلاح والنهضة، والتغيير والتنمية، التوحيد العربى، الأصالة، الصحوة).
