بدأت أمس الأول عملية ذبح العجول الأسترالية الحية بعد أن أثبتت جميع التحاليل التى أشرفت عليها لجان متخصصة ومستقلة ومحايدة خلوها من أى آثار للهرمونات أو الأمراض، وصدر قرار رئيس الوزراء بالسماح بذبحها. وبدأت عمليات الذبح فى المجازر المتطورة الحديثة فى مقر شركة السخنة للثروة الحيوانية فى العين السخنة ومقر شركة الإيمان للاستيراد والتصدير فى الصالحية. وكانت اللجنة العلمية المحايدة والمتخصصة المكلفة من قبل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بمتابعة شحنة الماشية الاسترالية المحتجزة بمحجرى السخنة والصالحية أكدت خلو العجول تماماً من أى آثار لهرمونات ومحفزات النمو وهذا بعد تأكيدات مماثلة من عدة لجان علمية بيطرية متخصصة طوال الأسابيع الماضية وصدر القرار بالسماح بذبح الشحنة. وجاء التقرير الرسمى للجنة التى تضم مجموعة من خبراء الطب البيطرى لينهى الجدل الدائر حول الشحنة، حيث أكد خلو العجول غير المثبت بأذانها كبسولات تحتوى على محفزات النمو من أى أثار لأى هرمونات طبيعية أو مخلقة، مطالباً بعدم ذبح أى عجول يوجد تحت أذانها الكبسولات إلا بعد نزعها تحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأكد كل من المهندس عبد الرحمن أبو اليزيد، مدير عام شركة السخنة للثروة الحيوانية والمهندس نبيل لبيب مدير عام شركة الايمان للاستيراد والتصدير، أن القرار لم يكن مفاجأة لأن الشركات كانت على ثقة تامة من جودة العجول وسلامة الشحنة، خاصة أن هناك لجنة رسمية متخصصة هى التى قامت بانتقاء العجول فى استراليا قبل شحنها إلى مصر منذ أكثر من 60 يوماً ورافقت الشحنة أثناء الرحلة حتى وصلت للميناء، وتم فحصها من قبل لجنة أخرى عند الوصول وتم الإفراج عنها، وأن الاتهامات التى ألقاها البعض جزافاً كانت مرسلة وبدون أى أساس علمى ولأغراض غير معلنة لأن الشركتين ملتزمتان تماماً بكافة القوانين والاشتراطات الصحية وجميع التقارير الصادرة عن كافة اللجان التى تابعت الأمر عقب قيامها بالفحص الكامل أكدت سلامة موقف الشركتين من هذه الشحنة. وأعربا عن أسفهما لاستمرار الأزمة هذه الفترة الطويلة مما أدى إلى تكبد الشركتين لخسائر كبيرة رغم أن جميع التقارير والفحوص جاءت لتؤكد سلامة الشحنة التى تأتى من أستراليا إحدى أكبر مصدرى اللحوم فى العالم والتى تراقب عشرات الجمعيات المتخصصة فى الصحة العامة والبيطرية صناعة اللحوم بها وتصدر إلى معظم دول العالم، حيث تعتبر الماشية بها من أجود أنواع اللحوم فى العالم حيث تنتج 2 مليون طن من اللحوم سنوياً وتضع اشتراطات وقواعد لرعاية صحة الحيوانات تعد الأكثر صرامة فى العالم. فضلاً عن أن أسعار اللحوم الأسترالية منخفضة مقارنة بما هو مطروح فى السوق المصرى، ويكفى أن كل عجل يحمل شهادة مثبتة فى أذنه عليها رقم نستطيع معه معرفة كل تاريخة ونوعية المزرعة التى تم تسمينة بها ونوع الأعلاف التى تناولها، وهو أمر يستحيل معرفته فى معظم اللحوم الطازجة فى مصر الآن. وأكدا أنه من غير المعقول أو المنطقى أساساً فى العالم أن تقوم دولة مثل أستراليا يعتمد جزء من اقتصادها على صناعة اللحوم بتربية أو تصدير عجول تضر بصحة الإنسان، لأن ذلك يدمر سمعتها واقتصادها وهى التى سبق وأن أوقفت التصدير إلى مصر من عام 2006/2008، نظراً لسوء معاملة الحيوانات قبل وأثناء الذبيح ولكن البعض فى مصر اعتبر هذه الادعاءات فرصة للظهور الإعلامى وللأسف فإن الحملة أضرت بالشركات وبالمواطن المصرى الذى يستحق أن يتوفر له مصدر منخفض السعر للحوم الطازجة الغير مجمدة عالية الجودة، وأن الشركتين ستقومان بذبح العجول طبقاً لجدول زمنى.