بدأت عملية ذبح العجول الاسترالية الحية طبقا لقرار رئيس الوزراء، بعد أن أثبتت جميع التحاليل التي أشرفت عليها لجان متخصصة ومستقلة ومحايدة خلوها من أي آثار للهرمونات أو الأمراض. بدأت عمليات الذبح فى المجازر المتطورة الحديثة فى مقر شركة "السخنة للثروة الحيوانية" فى مدينة العين السخنة، ومقر شركة الإيمان للاستيراد والتصدير فى الصالحية. وكانت اللجنة العلمية المحايدة والمتخصصة المكلفة من قبل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بمتابعة شحنة الماشية الاسترالية المحتجزة بمحجري السخنه والصالحية قد أكدت خلو العجول تماماً من اي اثار لهرمونات ومحفزات وأمرت بالسماح بذبح الشحنة. وجاء التقرير الرسمي للجنة التي تضم مجموعة من خبراء الطب البيطري لينهي الجدل الدائر حول الشحنة، حيث اكد خلو العجول غير المثبت باذانها كبسولات تحتوي على محفزات النمو من اي آثار لهرمونات طبيعية او مخلقة، مطالبا بعدم ذبح اي عجول يوجد تحت اذانها الكبسولات الا بعد نزعها تحت اشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأكد عبد الرحمن أبو اليزيد، أحد تجار اللحوم المستوردة الأسترالية، أن القرار لم يكن مفاجئا؛ لأن الشركات كانت على ثقة تامة من جودة العجول وسلامة الشحنة خاصة وأن هناك لجنة رسمية متخصصة هى التى قامت بانتقاء العجول فى استراليا قبل شحنها إلى مصر منذ أكثر من 60 يوماً، ورافقت الشحنة أثناء الرحلة حتى وصلت للميناء، وتم فحصها من قبل لجنة أخرى عند الوصول وتم الإفراج عنها، مضيفا أن الاتهامات التى القاها البعض جزافاً كانت مرسلة وبدون أى اساس علمى ولأغراض غير معلنة لأن الشركتين ملتزمتان تماماً بكافة القوانين والاشتراطات الصحية، وجميع التقارير الصادرة عن كافة اللجان التي تابعت الأمر عقب قيامها بالفحص الكامل أكدت سلامة موقف الشركتين من هذه الشحنة. وأعرب عبد الرحمن أبو اليزيد عن أسفه لاستمرار الأزمة هذه الفترة الطويلة ما أدى إلى تكبد الشركتين لخسائر كبيرة، رغم أن جميع التقارير والفحوص جاءت لتؤكد سلامة الشحنة القادمة من أستراليا إحدى أكبر مصدرى اللحوم فى العالم، لافتا إلى أن عشرات الجمعيات المتخصصة فى الصحة العامة والبيطرية تراقب صناعة اللحوم هناك. وأشار إلى أن الماشية الاسترالية من اجود انواع اللحوم في العالم، حيث تنتج 2 مليون طن من اللحوم سنويا وتضع اشتراطات وقواعد لرعاية صحة الانسان والحيوانات تعد الأكثر صرامة في العالم، فضلاً عن أن أسعار اللحوم الاسترالية منخفضة مقارنة بما هو مطروح فى السوق المصرى، لافتا إلى أن كل عجل يحمل شهادة مثبته فى أذنه عليها رقم نستطيع منه معرفة كل ما يخصه ونوعية المزرعة التى تم تسمينه بها ونوع الأعلاف التى تناولها، وهو أمر يستحيل معرفته فى معظم اللحوم الطازجة فى مصر الآن.