قد يعانى مرضى السكر وضغط الدم غير المنتظمين من مضاعفات خطيرة على شبكية العين ومن أهمها الجلطات التى تصيب وريد الشبكية الرئيسى أو الفرعى والتى يسببها أيضا ارتفاع نسبة الدهون بالدم وتصلب الأوعية الناتج عن التدخين وبعض الالتهابات التى تصيب الأوعية الدموية وأمراض الدم التى يصاحبها زيادة لزوجة الدم كزيادة كرات الدم البيضاء أو الحمراء وغيرها ويؤدى ذلك إلى انسداد كلى أو جزئى فى وريد الشبكية الرئيسى هذا ما أوضحه دكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون قائلا إنه ينتج عن ذلك بطء فى الدورة الدموية المغذية للشبكية وحدوث ارتشاحات بالشبكية عموما ومركز الإبصار بصفة خاصة تنتهى بظهور أوعية دموية مستحدثة فى الشبكية والقزحية تؤدى إلى أنزفة بالعين وارتفاع بضغط العين وفقدان الإبصار فى الحالات المتقدمة ويتمثل التشخيص فى قياس نظر المريض وفحص أعراض جلطات وريد الشبكية بشكل تدريجى يلاحظ بها المريض العتمات المركزية والطرفية فى مجال الرؤية حيث يتمثل فحص قياس النظر وفحص الشبكية وإعطاء فرصة لتحسين النظر التلقائى فى حالات انسداد الوريد الجزئى أو البسيطة أما فى الحالات الشديدة والتى يصاحبها ضعف شديد بالإبصار فيتمثل العلاج التقليدى فى عمل ليزر بالجزء المصاب بالشبكية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الإصابة إلى جانب ذلك فقد ظهر حقن مواد علاجية داخل العين كوسيلة فعالة وحديثة لعلاج ارتشاحات مركز الإبصار الناتجة عن المرض وتقليل مضاعفات حدوث نزيف بالشبكية وعاب حقن المواد العلاجية داخل العين الاضطرار لتكرار الحقن لعدة أشهر متعاقبة لارتفاع تكلفة العلاج وقد أجرت الجمعية الأوروبية لجراحات الشبكية بحثا مجمعا اشترك به 41 طبيبا من 29 دولة من بينها مصر لدراسة نتائج العلاج المختلفة ومنها الحقن المتكرر وجراحات الحقن الزجاجى مع إزالة الغشاء الداخلى للشبكية فوق مركز الإبصار وغيرها من الوسائل الأخرى وانتهت الدراسة إلى أهمية علاج الأسباب المؤدية لحدوث الجلطات الوريدية وأهمية ضبط السكر والضغط والأمراض الأخرى كما أثبتت الدراسة تفوق جراحات الحقن الزجاجى فى حالات انسداد الوريد الرئيسى بالشبكية مع وجود ارتشاحات بمركز الإبصار على الحقن بالمواد العلاجية المختلفة كوسيلة فعالة لعلاج الارتشاحات وتحسن النظر فى هذه الحالات الصعبة ويعتبر ذلك سندا علميا له مرجعية مهمة فى علاج الحالات الصعبة.
