كثف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى نشاطه خلال اليومين الماضيين فى نيويورك حيث أجرى عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية تركيا وألمانيا والنرويج وإيران، تناولت اللقاءات كيفية قيام المجتمع الدولى بالتصدى للإساءة للأديان ورموزها، وضرورة وضع الإطار والأداة القانونية المناسبة حتى يمكن أن تتعايش الأديان والحضارات، ولا تشكل أحد العناصر الإضافية التى تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر. كما تم بحث – وفقا لبيان من الأمانة العامة - مختلف القضايا التى يتم تناولها فى إطار الأممالمتحدة، وخاصةً القضايا العربية وكيفية توفير الدعم اللازم لها وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية حتى يمكن أن يعود الاستقرار والأمن للمنطقة، وعقد اجتماعا مغلقا مع أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثانى وتركزت المحادثات على الجهود العربية لمعالجة الأزمة السورية. والتقى العربى الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى تركز على تنسيق التحرك السياسى العربى لدعم القضية الفلسطينية، وخاصةً الجهود المبذولة لحصول فلسطين على وضع المراقب بالأممالمتحدة، تمهيداً لحصولها على العضوية الكاملة. وفى إطار انفتاح جامعة الدول العربية على العالم الخارجى ووضع أطر للتعاون مع مختلف الدول والتكتلات الهامة على المستوى الدولى، وقع الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع السيدة هيلارى كلنتون وزيرة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية أمس مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين الأمانة العامة للجامعة ووزارة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعزيز سبل الحوار والتعاون حول القضايا التى تهم الطرفين فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وتندرج هذه الخطوة من قبل الجامعة فى إطار ما هو جارى به العمل بين الولاياتالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية مثل الاتحاد الإفريقى ومنظمة التعاون الإسلامية وغيرها من المنظمات ذات الطبيعة المماثلة لجامعة الدول العربية.
