قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريح للصحفيين -عقب اجتماع الدورة الأولى للمباحثات بين الجامعة العربية وأستراليا على مستوى كبار المسئولين- أن المباحثات تناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين الجامعة العربية وأستراليا. وأضاف أن جدول الأعمال تضمن عددًا من البنود مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، والتطورات في دول الربيع العربي، والوضع في سوريا ومبادرة الجامعة العربية، ودعم استراليا للعالم العربي وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين. وأوضح أن هذه الدورة تأتى في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وحكومة استراليا والتي وقعها أمين عام الجامعة الدكتور نبيل العربي، ووزير خارجية استراليا كيفين راد على هامش أعمال الدورة (66) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 21 سبتمبر الماضي. وأضاف صبيح أن هذا هو الاجتماع الأول وسيتبعه اجتماعات أخرى، وهناك دعوة موجهة لوزير خارجية استراليا لحضور الدورة 137 مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وأشار صبيح إلى أنه قدم شرحا مستفيضا لما يجري في الوطن العربي من أحداث في ظل الحراك والربيع العربي، وتم التشاور حول كيفية التعاون المشترك في عدد من القضايا، مضيفا أنه تم تناول الأوضاع في فلسطين، وسوريا، وليبيا واليمن، وموضوع الانتشار النووي في الشر الأوسط. وحول تقييمه لمواقف استراليا بشأن القضية الفلسطينية، قال صبيح: في بعض القرارات وقفوا مع القضية الفلسطينية ولكن في مواقف آخرها وقفوا موقفا سلبيا مثل موقفهم في اليونسكو العام الماضي عندما صوتت استراليا ضد دخول فلسطين عضوا كامل العضوية في هذه المنظمة. و أكد صبيح أن ممثلي الجامعة العربية المشاركين في الاجتماع قدموا شرحا حول مختلف المسائل الأخرى من ضمنها المساعي المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وتبني المبادرة العربية للتعامل مع الوضع في سوريا، وكذلك إعادة إعمار ليبيا، وتطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات مع إيران. وأوضح أن الجامعة العربية أبلغت الوفد الاسترالي بدعم الدول العربية لمطالبة دولة الإمارات بحقوقها في الجزر الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، وقال: موقفنا بخصوص إيران واضح كما أن هذه الدولة لا تريد بأن يتم التدخل بشؤونها الداخلية، نحن العرب نرفض بأن تتدخل إيران بالشؤون العربية الداخلية.