أكد مدعى عام جرائم دارفور المستشار نمر إبراهيم اليوم الأحد، أن التحريات مازالت مستمرة مع وزير الشئون الإنسانية السودانى أحمد هارون، وأنه لم توجه له تهم حتى الآن. وقال إبراهيم إن القائد بالدفاع الشعبى على كوشيب مازال محتجزاً لدى السلطات الأمنية بعد اتهامه بالتورط فى أحداث قتل فى بلدة دليج عام 2003. وكشف مدعى عام جرائم دارفور عن الاستماع لأربعة وستين شاهداً فى هذه القضية حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيحقق فى لائحة تضم 176 مشتبهاً به فى ارتكاب جرائم بدارفور. وكان الرئيس السودانى عمر البشير، أكد منذ بداية الأزمة مع المحكمة الجنائية الدولية أنه لن يسلم سودانياً إلى محكمة لاهاى، كما رفض إقالة الوزير أحمد هارون فى السودان من منصبه كوزير للشئون الإنسانية. يشار إلى أن المدعى العام لمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو طالب أمس السبت، مجدداً بإضافة تهمة الإبادة الجماعية بحق الرئيس البشير الذى تتهمه المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن أوكامبو قدم الاستئناف بتاريخ العاشر من مارس الجارى، مشيرة إلى أنه استند فى ذلك على اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. يذكر أن المحكمة قررت فى الرابع من مارس الجارى اتهام البشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولكنها استبعدت جرائم الإبادة الجماعية فى حيثيات مذكرة الاعتقال بحقه.
