خرجت مصر من مهرجان الأقصر للسينما، والذى اختتمت فعالياته مساء أمس، بلا جوائز تذكر، سوى شهادة تقدير خاصة للمخرج تامر سامى، المشارك فى المهرجان بفيلم "كما فى المرآة"، فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، كما نال الفيلم البريطانى "الرجل ذو القلب المسروق" بشهادة تقدير خاصة أيضا لمخرجه شارلوت بولى، بينما حصل على جائزة عامود الجد الفضى فيلم "هناك رجل اعتاد ضربى على الرأس بالمظلة" لمخرجه المقدونى فاردان توزيا، أما الجائزة الذهبية فد حصل عليها الفيلم الأيرلندى "كلوك" لمخرجه مايكل لافيل. وفى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لم تنل مصر أى جائزة، فقد منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير خاصة لفيلمين لأنهما يعبران عن موهبتين واعدتين يحاولان استكشاف آفاق جديدة للتعبير السينمائى تتجاوز الأساليب الشائعة، وهما الفيلم البرتغالى "رحلة إلى البرتغال" للمخرج سيرجيو تريفو، والفيلم الثانى هو الفيلم الصربى "الصندوق" لمخرجه أدريانا ستويكوفيتش. وقبل إعلان جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، أكد المخرج الكبير سمير سيف، رئيس لجنة التحكيم، أن لجنة التحكيم كانت تحمل حالة من حالات الجدال والنقاش، وكل عضو ناضل من أجل اختياراته، لكننا جميعاً اتفقنا على النتيجة بشكل عادل بناءً على تصويت جماعى. وأضاف سيف، "أحسد كل الفائزين لأن أسماءهم نطقت فى هذا المكان التاريخى، وكأنها ستكتب فى كتاب الزمن". أما الجوائز فقد حصل الفيلم الاستوانى "ابنة حارس القبور" على جائزة الجد البرونزية والفيلم الفنلندى "الابن البار" لمخرجته زايدة بيروجروت على جائزة الجد الفضية، ونال الجائزة الذهبية الفيلم الأسبانى "ولاية" على جائزة الجد الذهبية لمخرجه بدرو بيريز روساد، والذى يحكى قصة أختين واحدة منهما جاءت من أسبانيا بعد أن تربت مع أسرة أسبانية لمدة ستة عشر عاماً والأخرى عاشت فى مخيمات اللاجئين بالصحراء الجزائرية التى تعانى من مشكلة العرج فى إحدى ساقيها، وتجد البطلة نفسها تختلف عن بقية النساء فى المخيم، فهى لا ترتدى الحجاب وتقود سيارتها الجيب. بدأ الحفل، الذى قدمه الكاتب الصحفى جمال زايدة والمذيعة سهير أمين، بكلمة للدكتور محمد كامل القليوبى، عبر خلالها عن شكره لكل المشاركين بالمهرجان ولكل الأقصريين، ثم تحدث الأديب بهاء طاهر عن أهمية المهرجان، وشكر أيضاً كل المساهمين فى نجاحه، ثم صعد المحافظ ووعد بالمزيد من الدعم فى الدورات القادمة من عمر المهرجان. حضر ختام المهرجان، بجانب محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد، الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، والسفير الإنجليزى بمصر، والمخرج يسرى نصر الله، والفنان باسم سمرة، وكمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما، والمنتج محمد حفظى، بالإضافة لأعضاء مجلس إدارة المهرجان المخرج الكبير داوود عبد السيد والناقد يوسف شريف رزق الله والإعلامية سلمى الشماع.