◄على حسين: ظاهرة «الباعة» لن تنتهى إلا بقانون رادع لأننا نضبطهم فتفرج عنهم النيابة بضمان سكنهم ويعودون ليخرجوا لنا ألسنتهم أكد المهندس على حسين، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن حال المترو اليوم أفضل من حاله أثناء افتتاح عام 1987، وقال فى حواره ل«اليوم السابع»، إن المترو هو الوسيلة الوحيدة فى مصر التى ظلت تعمل بانتظام طوال الفترة التى تلت ثورة 25 يناير، ورغم انتهاء العمر الافتراضى ل17 قطارا بالخط الأول فإنها مازالت تعمل بشكل جيد بفضل الجهد المبذول من قبل العاملين فى تشغيلها وإجراء الصيانة والعَمرات وفقا لما ورد بكتاب المصنع، وتمنى حسين أن يغمض عينيه ويفتحها ليجد جميع مشروعات التطوير قد انتهى تنفيذها، وإلى نص الحوار.. بداية.. ما رأيك فى مستوى المترو بعد مرور 25 عاما على تشغيله؟ - المترو فى ظل الظروف الحالية هو أضمن وسيلة مواصلات، وهو الوسيلة الوحيدة المنتظمة فى مصر، والجميع يشهد بحسن مستواه، وهذا يتطلب جهدا كبيرا من أجل الحفاظ على هذا المستوى.. نحن بدأنا مترو الأنفاق ب17 قطارا.. اليوم لدينا حوالى 95 قطارا بالخطوط الثلاثة.. كان لدينا 700 عامل فى المترو بداية تشغيله عام 1987.. واليوم وصلت أعداد العاملين لأكثر من 7.5 ألف عامل. أليس العمر الافتراضى لهذه القطارات محددا ب25 عاما؟ - نعم محدد ب25 عاما، لكن أهم شىء أن تلك القطارات شغالة كويس ومفيش بها مشاكل.. القطارات ال17 كان من المفترض أن يتم تجديدها عام 2003 لإعطائها 15 عاما أخرى إضافية على عمرها الافتراضى، وبسبب عدم وجود تمويل تأخر تجديدها.. ونتيجة للجهد المبذول مازالت هذه القطارات تعمل، نحن نفعل «عَمرات» وفقا لكتاب المصنع، وتلك «العَمرات» تعطى القطارات عُمرا إضافيا. كيف تطور حال المترو وطاقته منذ بداية تشغيله حتى تاريخ اليوم؟ - فى بداية تشغيل المترو عام 1987 كان زمن التقاطر 7 و8 دقائق، لكن اليوم وصل زمن التقاطر ل 4 دقائق بالخط الأول، و2.75 دقائق للخط الثانى، و5 دقائق للخط الثالث، وكان عدد الركاب يصل ل250 ألف راكب يوميا، لكنه وصل اليوم ل3 ملايين راكب بالخطوط الثلاثة.. فهناك فرق شاسع. يشهد المترو بطئاً شديداً فى سرعته أحيانا كثيرة.. ما تفسيرك؟ - هذا البطء غالبا ما يكون نتيجة وجود عطل بالسيمافورات المتحكمة فى حركة القطارات «الإشارات»، فنضطر إلى خفض السرعة حفاظا على أرواح الركاب، ومن الوارد حدوث أى أعطال طارئة تؤدى لمثل هذا البطء، لكن الأهم أن نكون مستعدين لهذه الحالات. ما تعليقك على تكرار انقطاع الشبكة الكهربائية المعلقة بالخط الأول المسؤولة عن سير القطارات وتغذيتها بالكهرباء؟ - تكرار انقطاعها راجع إلى أن هذه الشبكة مر عليها أكثر من 30 عاما، والعمر الافتراضى لها محدد ب25 عاما، ونحن حاليا نجدد المسافة من حلوان حتى السيدة زينب، وعقب الانتهاء من تجديد تلك المسافة سنبدأ فى تجديد المسافة من السيدة زينب حتى المرج.. وأى عطل يحدث نقوم بتحليله وتوزيعه على السائقين لعدم تكراره وتفاديه فى المرات المقبلة. سرقة كابلات المترو متكررة أبرزها ما حدث بمحطة مترو الخلفاوى التى أعقبها تعطل الخط الثانى لساعات.. فما الحل؟ - قمنا بإجراءات عديدة لحماية الكابلات، وغطيناها بالأسمنت لكن مفيش فايدة.. وهذه عملية أمنية بحتة تتحملها الشرطة. رغم وجود حملات لمطاردة الباعة الجائلين بالمترو فإنهم مازالوا منتشرين بالمحطات والقطارات؟ - نتيجة عدم وجود قانون رادع.. البائع يتم ضبطه داخل المترو، ويتم تحرير محضر له، ويُحال إلى النيابة العامة، لكنها تفرج عنه بضمان سكنه أو محل إقامته، ويرجع يبيع فى المترو تانى ويطلع لنا لسانه كمان، ونحن نحاول تحصيل الغرامة من المخالف لكن عندما نبحث معه لا نجد معه شيئا، فنحيله للنيابة العامة التى تفرج عنه ليعود إلينا مرة أخرى. ما أكثر الفترات التى زاد فيها الإقبال على المترو؟ - أثناء أزمة النقل العام الماضية «قبل الحالية» وصل حجم الركاب الذى نقله المترو فى اليوم ل3.2 مليون راكب، ومتوسط ما ننقله يوميا فى الطبيعى يقدر ب3 ملايين راكب، لذلك لازم يكون فيه حل.. والمواصلات الأخرى أسعارها بتغلى وأنا نفسى أغلى تذكرة المترو بس مش عارف أغليها.. الإيراد معدتشى بيكفى المصروفات وآخر مرة ارتفع فيها سعر التذكرة كان عام 2006.. وأنا مفيش حد بيدعمنى.. الكل بيقبل على استقلال المترو وبيهرب من غلاء المواصلات الأخرى. ماذا تتمنى بعد 25 سنة على تشغيل المترو؟ - نفسى يكون المترو متطورا ويكون أحسن مترو فى العالم.. نفسى أفتح عينى أجدنا انتهينا من 49 مشروعا مازلنا نعمل بها، ولم ننجز منها سوى 9 مشاريع فقط.