رأت صحيفة النجم الأحمر الروسية الصادرة اليوم الاثنين أن المباحثات بين روسيا وحلف شمال الأطلسى "الناتو" حول منصات الدرع الصاروخية الأمريكية لا يمكن أن تبدأ دون أن يكون هناك ضمانات واضحة حول أن القوى الصاروخية لهذه الدروع لن تكون موجهة نحو روسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تطلب ضمانات قانونية ثابتة بشأن عدم توجيه الدروع الصاروخية الأطلسية ضد منظومات الردع الاستراتيجية الروسية، ونقلت عن نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر جروشكو، المرشح لشغل منصب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف شمال الأطلسى، قوله: "على أن تكون هذه الضمانات غير واردة بكلام شفهى، بل على شكل معايير سياسية عسكرية". وأوضح جروشكو، أن الحديث يدور عن تقديم معطيات عن أماكن نصب الدروع الصاروخية، وعددها وسرعة القطع الرأسية فيها، وعن وسائل الرادارات الإلكترونية، وفى الوقت ذاته، قال "إن قمة الناتو التى انعقدت فى شيكاغو مايو الماضى اتخذت خطوة صحيحة فى هذا المجال"، مشيرا إلى "أن النظام الذى يسعى حلف الناتو إلى نصبه فى أوروبا لن يخل بالتوازن الاستراتيجى، وليس مخصصا لاعتراض وسائل الدفاع الروسية"، لافتا إلى أن هذه الكلمات لم تتحرك من مكانها أكثر من كونها أحاديث. وأوردت الصحيفة، أن الدبلوماسى الروسى مع كل ذلك، أعاد إلى الأذهان، أن روسيا تؤيد نصب منظومة درع صاروخية واحدة بالاشتراك مع الناتو، فى الوقت، الذى يعتبر الحلف أن من المفيد إقامة منظومتين للدرع الصاروخية، تتبادلان المعلومات فيما بينهما. وتقول الصحيفة، إنه فى الاحتمال الثانى، تترك السلطة الروسية لنفسها الحق "فى اتخاذ التدابير التقنية العسكرية، التى تعتبرها ضرورية لحماية مصالح وأمن روسيا".
