كلف محمد فؤاد جاد الله، مستشار رئيس الجمهورية، المصابى الثورة بتشكيل لجنة منتخبة من بينهم، وذلك لإعادة تشكيل مجلس إدارة المجلس القومى لرعاية المصابين، وذلك خلال المؤتمر الذى عقد صباح اليوم السبت بساقية الصاوى لرابطة مصابى الثورة، الذى بدأ بالوقوف دقيقة حداد على شهداء ثورة يناير. وأكد جاد الله أنه جاء بهذا التكليف من رئاسة الجمهورية، وذلك للوقوف على مطالبهم ومحاولة تحقيقها، مضيفا أنه سيعرض على المسئولين فى الحكومة والرئاسة مطلب المصابين بعلاجهم بالمركز الطبى العالمى، والحالات التى يبت أنها لا علاج لها بمصر سيتم سفرها للعلاج بالخارج، مشيرا إلى أنه لأول مرة يكون هناك تمثيل لثلاثة من أولياء أمور الشهداء وثلاثة من المصابين بلجنة تقصى الحقائق التى أمرت حكومة الدكتور قنديل بتشكيلها برئاسة المستشار عزت شرباص، وذلك لجمع المعلومات الكاملة عن قتل الشهداء أثناء الثورة، قائلا إنه لولا أرواح الشهداء ودماء المصابين ما كانت الثورة تكللت بالنجاح". وخلال المؤتمر شدد جميع المصابين الحاضرين وأسرهم وأسر الشهداء على ضرورة إقالة الدكتور حسنى صابر رئيس المجلس القومى لرعاية أسر المصابين، وحملوه المسئولية الكاملة عن معاملتهم معاملة غير آدمية، وعدم استخراج كارينهات لهم لتسهيل حصولهم على حقوقهم، فى الوقت نفسه قام بتسجيل أشخاص غير مصابين بالمجلس، مطالبين بالتحقيق معه وفتح ملف فساده بكافة هذه الوقائع، وأن يتولى المسئولية الكاملة عن هذا الملف الدكتور محمد مرسى بنفسه، قائلين فى عرض مطالبهم: "نحن ليسنا أقل من أن يتولى مرسى رعيتنا بنفسه، ويترأس هو المجلس الخاص بنا". وقالت الدكتورة راندا سامى وهى أحد مصابى الثورة وعضو لجنة تقصى الحقائق إنها قامت بإعداد مشروع لرعاية المصابين وعرضته على الدكتور حسنى صابر فكان رده عليها أنه لا يستطيع تنفيذ هذا المشروع لعدم توافر ميزانية كافية، قائلا: لها "هنعملكم أكشاك"، مما أصابها باليأس والعجز عن الوصول لحل لأزمتهم، قائلة: "نحن ليسنا مساجين نحتاج لإصلاح وتهذيب لكى يصنع لنا أكشاك"، فضلا عن المصابين من يوم 28 يناير 2011 وحتى يومنا هذا لم يستطيعوا تسجيل أنفسهم كمصابين للحصول على أبسط حقوقهم فى العلاج الأدمى، موجه الشكر إلى بعض منظمات المجتمع المدنى التى مدت لهم يد المساعدة قدر المستطاع لتوفير بعض نفقات العلاج.