سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"جنايات القاهرة" تستمع لدفاع وزير الثقافة الأسبق فى تهمة استغلال النفوذ وتضخم الثروة.. ومحامى حسنى يلتمس تأييد قرار منعه من التصرف فى أمواله.. ويطالب بصرف معاش له.. ويؤكد: جميع أملاكه من أعماله
استمعت محكمة جنوبالقاهرة اليوم، الأربعاء، برئاسة المستشار أبو بكر عوض الله، إلى مرافعة سامى عبد الصادق دفاع، وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، فى تهمة استغلال نفوذه، وعجزه عن تبرير زيادة ثروتة إلى 18 مليون جنيه. بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف، داخل غرفة المداولة، حيث تبين عدم حضور المتهم، واستمعت المحكمة إلى دفاع وزير الثقافة الأسبق الدكتور فاورق حسنى، الذى التمس نيابة عن موكله من المحكمة تأييد قرار المنع من التصرف، مؤكدا أن هذا القرار يبرئ وزير الثقافة، لأنه منقول حرفيا من إقرار ذمته المالية، سواء وقت أن كان وزيرا، أو بعد زوال الصفة. وأشار الدفاع، إلى أن المتهم مثل أمام جهاز الكسب غير المشروع بتاريخ 1 مايو 2011، حيث تمت مواجهته بتحريات الرقابة الإدارية والأموال العامة، لافتا إلى أن المحقق وقتها أخبره أن ذمته المالية مبرأة، وتم صرفه من سرايا النيابة، إلا أنه فوجئ فيما بعد بالاتهامات الموجهة له وهى الكسب غير المشروع لمبلغ 9 ملايين و290 ألف و369 دولارا، ولانش، وفيلا عزبة البكبانشى، وأرض فى الساحل الشمالى هى فى الأساس من أمواله ولم يأخذ من الدولة فيلا أو أرض أو شاليه. وأكد الدفاع، أن فاروق حسنى أوصى بأيلولة ممتلكاته جميعا إلى الدولة، لافتا إلى أن فاروق حسنى لم يتم التحقيق معه ولم يواجه جهاز الكسب غير المشروع بالاتهامات قبل إحالته إلى المحكمة، مشيرا إلى أن كل أمواله مودعة ببنك مصر فرع الزمالك، وهو البنك الذى يتعامل معه منذ 20 عاما، مضيفا أن المتهم لا يصرف له معاش أو أى فائدة على شهادات التميز الخاصه به. وطالب الدفاع بصرف معاش لموكله طبقا للقانون، حيث إنه يبلغ من العمر 73 عاما، ويعانى من مرض بالقلب وتهتك فى الذراع اليمنى، قائلا إنه أحد مبدعى العالم مثل بيكاسو، وله أعمال فى متاحف فى معظم دول العالم مثل إيطاليا وفرنسا ومعظم الفنادق والقصور والمؤسسات، ومنها مؤسسة الأهرام التى تضم لوحة لوزير الثقافة يبلغ قيمتها نصف مليون دولار، مشيرا إلى أن المبالغ الواردة فى أمر الإحالة من أموال موكله الخاصة، ومن عائد متحف واحد لأعماله، ملتمسا مرة أخرى من المحكمة تأييد قرار المنع، بجانب استصدار قرار من المحكمة بصرف معاش وفوائد شهادات التميز الخاصة بموكله لمواجهة المعيشة طبقا للقانون. وأكد الدفاع، أن فاروق حسنى حصل أول أمس على جائزة رجل الثقافة الأول فى العالم العربى من دولة الإمارات، مشيرا إلى أنه كان مرشحا فى منظمة اليونيسكو، لكن الصهاينة والأمريكان وقفوا حائلا دون فوزه وأسقطوه، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت تحت تصرفه فى ذلك الوقت 36 مليون دولار، قام بردها بنفسه إلى البنك المركزى المصرى. كان المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع، قد قرر إحالة فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، إلى محكمة الجنايات بتهمة استغلال نفوذه فى الحصول على كسب غير مشروع، وعجزه عن تبرير زيادة ثروته لمبلغ 18 مليون جنيه، وكان المستشار منتصر صالح رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع قد استمع إلى أقوال فاروق حسنى، حول مصادر ثروته وعناصرها، حيث تبين امتلاكه، ثروات عقارية وأسهما وسندات وأرصدة فى البنوك تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، وثبت وجود زيادة فى ثروته تقدر بقيمة 18 مليون جنيه، وبسؤاله عن هذه الزيادة عجز عن التبرير. وتبين من تحريات مباحث الأموال العامة وتقارير خبراء الكسب غير المشروع، أن المتهم استغل نفوذه الوظيفى وسلطاته فى الحصول على تلك الزيادة، وتقرر فى نهاية التحقيقات إحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع.