أدلى ديفيد باترك مدير مجلة نيويوريك تايمز الأمريكية والصحفية مى الشيخ بشهادتيهما أمام المستشار محمد خليفة عضو المكتب الفنى للنائب العام فى البلاغ المقدم من محمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق ضد المستشارة تهانى الجبالى عضو المحكمة الدستورية العليا بسبب تصريحات الأخيرة لمجلة نيويورك تايمز. وأكد الشاهدان فى شهادتيهما أن المستشارة تهانى قامت باستقبالهما فى مكتبها الخاص بالمحكمة الدستورية العليا مضيفين أن الجبالى ذكرت لهما أنها نصحت المجلس العسكرى بعدم تسليم السلطة للمدنيين قبل كتابة الدستور الجديد للبلاد. وأكد الشاهدان أقوال الجبالى أن تعاملها المباشر مع المجلس العسكرى بدأ فى شهر مايو 2011 بعد مظاهرة كان أغلبها من التيارات الليبرالية والعلمانية ويطالبون فيها بالدستور أولا أو على أقل قائمة من الحريات والحقوق قبل الانتخابات البرلمانية. أضاف باترك والشيخ أن الجبالى قالت لهما إنها ساعدت الحكومة فى صياغة مجموعة من المبادئ الدستورية الملزمة واللازمة لحماية الحريات وتمنح العسكرى صراحة حكما ذاتيا واستقلالية فضلا عن إعطائه سلطة رادعة للتدخل فى شئون السياسة وهو ما عرف "بوثيقة السلمى" التى قبلها المجلس العسكرى وكان سيصدرها كإعلان دستورى مكمل لولا المظاهرات العنيفة التى اندلعت وأدت إلى مقتل 46 شخصا. وذكر الشاهدان فى أقوالهما أن الجبالى قد أقرت أمامهما أنها كانت متأكدة أن الانتخابات سوف تأتى بأغلبية أعضائه من أعضاء تيار الإسلام السياسى لذلك أرسلت للمجلس العسكرى لحثه على أن يوقف أى انتخابات. وأضاف الشاهدان أن الجبالى قالت إن أعضاء المجلس العسكرى قد اعترفوا لها بأنها كانت على حق وأنهم أخطأوا حين أجروا الانتخابات البرلمانية أولا وكان الاعتذار بعبارة صريحة "لقد كنت على حق". وأشار الشاهدان إلى أن الجبالى حضرت عدة مؤتمرات منها مؤتمر لصحيفة المصرى اليوم بعنوان دستور بلدنا، وكلفت برئاسة لجنة لعرض توصيات المؤتمر على المجلس العسكرى، وكانت ضمن مجموعة يرى بعضهم ضرورة أن يكون وضع المؤسسة العسكرية فى مصر مثل وضع المؤسسة العسكرية بتركيا. وأضاف الشاهدان فى أقوالهما أن الجبالى قالت لهما إن الجيش فى مصر يختلف عن الجيوش الأخرى لأن مكانته تحتم عليه أن يقوم بحماية الشرعية الدستورية والدولة المدنية. واختتم الشاهدان أقوالهما بصحة عنوان التقرير الذى نشر بالمجلة ومطابقته للواقع وأقوال المستشارة تهانى الجبالى، والذى كان نصه "قاضية ساعدت المجلس العسكرى لإحكام يده على السلطة وقدم الشاهدان صورا لهما مع الجبالى داخل مكتبها بمقر المحكمة الدستورية العليا على أن يقدموا العديد من المستندات الأخرى فى جلسة اليوم للاستماع لأقوالهما.
