معاً .. من أجل الأهرام بيان رقم 2 الزميلات والزملاء كان يوم "الأحد الأسود" (8 مارس 2009) وقفة حاسمة فى بلورة موقف مهنى وأخلاقى مما يحدث فى مؤسسة الأهرام. فما حدث فى بهو المؤسسة العريقة ضد الصحفيين المحتجين على مشروعية بقاء الأستاذ مرسى عطا الله فى منصبه هو تعبير عن أسلوب غير معهود فى البيت الكبير الذى حاول رئيس مجلس الإدارة تمزيقه بين أغلبية وأقلية، صحفيين وعاملين. ولم يفشل هذه المحاولة سوى وعى أبناء الأهرام بكل فئاتهم وأجيالهم وحرصهم الشديد على الحفاظ على تماسكهم ووحدة بيتهم مصدر رزقهم وفخرهم. إن جموع الصحفيين المعارضين للبقاء غير القانونى لرئيس مجلس الإدارة فى منصبه هم خيرة أبناء المؤسسة العريقة ممن سعوا وراء تطبيق القانون والعدالة بداخلها وتحسين مستواها التحريرى ودخول أبنائها بما يحقق رسالتها التنويرية. ولم يكن الاحتجاج على قرار حظر العمل خارج الأهرام بكل ما ترتب عليه بحثاً عن مصلحة شخصية بقدر ما هو رفض لأسلوب الإدارة المستبد غير العادل وبداية للسعى من أجل تحقيق تلك الأهداف النبيلة المشروعة. إن الموقف المبدئى ل"صحفيون من أجل الأهرام" ينطلق من رسم طريق جديد للمؤسسة من خلال خطوات محددة وجادة للإصلاح المالي، بخاصة بند الأجور، الذى يسهم فى "غربة أبناء الأهرام" فى الصحف الأخرى ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة من أجل تلبية احتياجاتهم المعيشية. وتتزامن مع رؤية الإصلاح المالى رؤية شاملة لإصلاح السياسات التحريرية والمهنية التى هبطت بتوزيع الأهرام اليومى والإصدارات إلى مستويات متدنية غير مسبوقة. إن إصلاح السياسات المالية والتحريرية هو حجر الزاوية فى وقف تدهور مكانة "الأهرام" لدى الرأى العام، وليس سياسات التقشف والتضييق على الصحفيين والبيانات الخادعة عن الفوائض المالية على حساب غياب المعايير المهنية وهروب الكفاءات. إن الإصلاحات المهنية والإدارية هى رهن بجهد أبناء الأهرام جميعاً الذين يرفضون مزايدات رئيس مجلس الإدارة عن بابه المفتوح، والذى لم يوارب ليدخل منه عدد محدود من الصحفيين سوى بعد الوقفة الحاسمة ضده. وهنا يعاود الصحفيون الساعون للإصلاح التأكيد على عدم مشروعية بقاء رئيس مجلس الإدارة فى منصبه وبالتالى انتفاء أى حجة التحاور معه، ويعلنون استعدادهم الكامل للتعاون من أجل تحقيق تلك الإصلاحات مع أى قيادة شرعية فى الأهرام حالية أو قادمة. الزميلات والزملاء هذه دعوة لكم جميعا للتواصل مع "صحفيون من اجل الأهرام" لبلورة مطالبكم على نحو شامل عبر الحوار المباشر وعبر رسائل البريد الإلكتروني، فنحن نسعى إلى تطوير شامل يرسم ملامح مشرقة لمستقبل المؤسسة التى يتهددها الإنهيار.