قال الجيش اللبنانى اليوم الاثنين، إنه أحبط محاولة لاختطاف معارضين سوريين لاجئين فى شمال لبنان على خلفية النزاع المسلح فى سوريا. ويعتبر اختطاف السوريين وغيرهم من الأجانب مصدر قلق متزايد فى لبنان، حيث عشيرة محلية خطفت 20 سوريا ورجل أعمال تركيا، ردا على احتجاز أحد أقاربهم كرهينة من قبل المعارضين السوريين فى دمشق. وقال الجيش اللبنانى فى بيان "لدى توافر معلومات فى الآونة الأخيرة عن نية لاختطاف معارضين سوريين لاجئين إلى لبنان، وبناء على توجيهات قائد الجيش وضعت مديرية المخابرات فى أقصى جهوزيتها لملاحقة المتورطين". وأضاف البيان "وبعد متابعة حثيثة من قبل هذه المديرية تمكنت من وضع يدها على عصابة مؤلفة من ستة أشخاص، حيث تمكنت قوى الجيش من توقيف ثلاثة منهم فى محلة البحصاص – طرابلس، ضبطوا أثناء قيامهم بخطف أحد المعارضين السوريين وبنتيجة التحقيقات أوقفت المديرية ثلاثة أشخاص آخرين من العصابة المذكورة". ومضى بيان الجيش يقول "سلم الموقوفون إلى الجهات القضائية المختصة، وتأتى هذه الخطوة فى إطار خطة أمنية متكاملة أعلنت عنها قيادة الجيش وتشمل ملاحقة جميع القضايا الأمنية حتى النهاية". ومن بين اللاجئين السوريين فى لبنان معارضون للرئيس السورى بشار الأسد الذى يحارب انتفاضة منذ 18 شهرا ما لبثت أن تحولت إلى مواجهة مسلحة. وعززت عمليات الخطف فى لبنان الخوف من إمكانية أن ينعكس النزاع المسلح فى سوريا على البلد الصغير المجاور، وأن يؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار فى لبنان حيث دمشق كان لها تأثير كبير على مدى عقود من الزمن. ويعد أخذ الرهائن فى سوريا أمرا شائعا بين المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد. واعتقل عدد من المعارضين السوريين مجموعة من اللبنانيين والإيرانيين كرهائن واتهموهم بالعمل لصالح قوات الأسد.