قال محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى، إن اعتذاره عن عدم المشاركة فى مباراة السوبر جاء خشية حدوث مجزرة جديدة فى إستاد برج العرب، خاصة بعد التصعيد الذى جرى مؤخراً من جانب الجماهير وواقعة اقتحام مبنى اتحاد كرة القدم. كان أبو تريكة قد أثار جدلا داخل الشارع الرياضى برفضه المشاركة فى مباراة السوبر بين الأهلى وإنبى المقرر له فى الثامنة والنصف من مساء غد الأحد، تضامنا مع الألتراس الرافض لاستئناف النشاط الرياضى قبل القصاص من "القتلة". وحرص أبو تريكة على التواجد فى النادى عصر اليوم وأدى تدريبا منفردا، ليرد على الشائعات والأنباء التى ذهبت إلى أن اللاعب أعلن اعتزاله. وتابع أبو تريكة فى تصريحات نشرها موقع الأهلى الرسمى: حقناً للدماء وحرصاً على الأرواح رأيت عدم إقامة مباراة السوبر حتى لا تتكرر مأساة بورسعيد مرة أخرى. وأشار إلى أن قراره جاء بعد تفكير فى المصلحة العامة لاسيما أن المرحلة الماضية لم تشهد أية جديد بشأن تأمين الملاعب والحفاظ على الأرواح، موضحا أنه لم يقصد أبداً من اعتذاره إحراج ناديه الذى يتشرف بالانتماء له ولا مجلس إدارته الذى يحترمه ويقدره ولا يقبل المزايدة على ذلك، بل ويعتذر عن أى حرج تسبب فيه للإدارة إذا كان البعض يرى فى موقفه إحراجا لإدارة النادى، لأنه حريص كل الحرص على ضوابط الأهلى. وأشار إلى أنه يعلم تماماً أن رأيه يخص شخصه فقط ولا يجب أن يؤثر فى مصلحة الفريق واحترامه وتقديره لزملائه وللجهاز الفنى فى نفس الوقت، وقد حرص قبل الإعلان عن قرار الاعتذار عن السوبر على الجلوس مع حسام البدرى المدير الفنى منفرداً وفى وجود زملائه اللاعبين قبل يومين وأبلغه بأنه غير قادر نفسياً على المشاركة فى مباراة السوبر، لأنه يخشى حدوث كارثة جديدة خاصة فى ظل الأجواء الملتهبة من جانب الجماهير التى تطالب بحقوق الشهداء. وجدد أبو تريكة احترامه الكامل لناديه ومجلس إدارته والجهاز الفنى وزملائه اللاعبين وجماهير الأهلى، وأنه لا يفكر فى مسألة الاعتزال لا من قريب أو من بعيد، وأنه مستمر فى مشواره مع الأهلى، وأنه يحترم أية قرارات تصدر بشأنه من قبل الجهاز الفنى أو إدارة النادى.
