أكد محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي، أن اعتذاره عن عدم المشاركة في مباراة السوبر جاء خشية حدوث مجزرة جديدة في استاد برج العرب، خاصة بعد التصعيد الذي جرى مؤخرا من جانب الجماهير، وواقعة اقتحام مبنى اتحاد كرة القدم، وأنه حقنا للدماء وحرصا على الأرواح يرى عدم إقامة المباراة، حتى لا تتكرر مأساة بورسعيد مرة أخرى. وأشار إلى أن قراره جاء بعد تفكير في المصلحة العامة، لا سيما وأن المرحلة الماضية لم تشهد أي جديد بشأن تأمين الملاعب والحفاظ على الأرواح. وقال إنه لم يقصد أبدا من اعتذاره إحراج ناديه الذي يتشرف بالانتماء له، ولا مجلس إدارته الذي يحترمه ويقدره، ولا يقبل المزايدة على ذلك، بل يعتذر عن أي حرج تسبب فيه للإدارة، إذا كان البعض يرى في موقفه إحراجا لإدارة النادي، لأنه حريص كل الحرص على ضوابط الأهلي. وأشار إلى أنه يعلم تماما أن رأيه يخص شخصه فقط، ولا يجب أن يؤثر على مصلحة الفريق، وأكد على كامل احترامه وتقديره لزملائه وللجهاز الفني في نفس الوقت، لذلك فإنه حرص قبل الإعلان عن قرار الاعتذار عن السوبر على الجلوس مع الكابتن حسام البدري المدير الفني منفردا، وفي وجود زملائه اللاعبين قبل يومين، وأبلغه بأنه غير قادر نفسيا على المشاركة في مباراة السوبر، لأنه يخشى حدوث كارثة جديدة، خاصة في ظل الأجواء الملتهبة من جانب الجماهير التي تطالب بحقوق الشهداء. وجدد أبو تريكة التأكيد على احترامه الكامل لناديه ومجلس إدارته والجهاز الفني وزملائه اللاعبين وجماهير الأهلي، وأنه لا يفكر في مسألة الاعتزال لا من قريب ولا من بعيد، وأنه مستمر في مشواره مع الأهلي، وأنه يحترم أي قرارات تصدر بشأنه من قبل الجهاز الفني أو إدارة النادي.
