رصدت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية اليوم الجمعة، مخاوف غربية متنامية حيال عدم القدرة والإخفاق فى حماية ترسانة سوريا الأسلحة الكيميائية، حال ما انهارت السلطة كليا، أمام طوفان الحرب الدائرة داخل الأراضى السورية. ونقلت الصحيفة- فى سياق تحليل إخبارى أوردته على موقعها الإلكترونى- عن مسئولين أمريكيين وشرق أوسطيين قولهم بأن تقارير تابعة لوكالات وأجهزة الاستخبارات الغربية، تشير إلى أن الحكومة السورية تحتفظ بمئات الأطنان من الأسلحة الكيميائية، ومواد التصنيع فى أكثر من 20 موقعا فى مختلف أنحاء البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مسئولين، لم تسمهم، يتولون حاليا مهمة مراقبة والإشراف على مواقع تخزين الأسلحة، ولكنهم أعربوا عن قلق متنام إزاء عجزهم عن تحديد مكان كل موقع على حدة، إضافة إلى أن بعضا من الأسلحة الفتاكة قد تتم سرقتها أو استخدامها من قبل القوات الموالية، لنظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد المدنيين. وأشارت الصحيفة إلى ما جاء على لسان المسئولين بأن خروج العديد من الأحياء السورية من قبضة الحكومة ونظام الأسد، استتبعه حاجة ملحة لدى الولاياتالمتحدة وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط، لفرض مراقبة مكثفة ومشددة على مستودعات الأسلحة داخل سوريا، كما عجل بوتيرة الاستعدادات التى تجرى لحماية المواقع والقوات الأجنبية.